حذرت شبيبة العدالة والتنمية من "خطورة ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ببلادنا".
وأصدرت الشبيبة نداء، في أعقاب الملتقى الوطني الثامن عشر، المنعقدة خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 15 شتنبر الجاري ببوزنيقة، اعتبرت فيه أن الأوضاع التي تعيشها البلاد "تؤسس لحالة النفور وعدم الاهتمام المطلق لعدد كبير من قوى المجتمع، وفي مقدمتهم فئة الشباب، بالسياسة والحياة السياسية والمشاركة في الشأن العام".
هذا العزوف، وفق شبيبة البيجدي، "من شأنه المس بمنسوب الثقة في مؤسسات الدولة وفي قدرتها على معالجة الإشكالات والتحديات التي تواجه المواطنين والمواطنات وعلى رأسهم الشباب".
ونبه المصدر إلى "مخاطر هيمنة الريع والفساد والاحتكار والتواطؤ وكل مظاهر تنزيل وصفة زواج المال بالسلطة الذي تكرس بفعل الإرادة التي دبرت انتخابات 8 شتنبر منقوصة المصداقية والنزاهة، والتي أنتجت حكومة تقنية فاقدة للسند الشعبي، منفصلة عن همومه".
وما يفسر "تصاعد مشاعر التذمر والحنق الشعبي اتجاه التدبير والقرار العموميين، هو الحكومة الحالية التي لا يمكن بحال التعويل عليها لمواجهة التحديات المطروحة على البلاد".
واعتبر المصدر أن "المجتمع والشباب على وجه الخصوص فقدوا الأمل والثقة في المستقبل".
وتأسفت المنظمة ذاتها "مما عرفته مدينة الفنيدق في ما سمي "الهروب الجماعي الكبير"، من محاولة جماعية للهجرة السرية إلى مدينة سبتة المحتلة".
وأشار المصدر إلى أن هذا "الهروب"، "هو نتيجة طبيعية ومباشرة لفشل الحكومة في تدبير الشأن العام".
شبيبة العدالة والتنمية نبهت حكومة أخنوش إلى "تبعات فشلها في الوفاء بالتزاماتها بخصوص ملف التشغيل، حيث فاقت نسبة البطالة 13 في المائة، وفاق عدد العاطلين مليون و600 ألف، وبلغ عدد الذين فاقدي 157 ألفا خلال سنة 2023 فقط".
ونددت الشبيبة مرة أخرى بتصميم الحكومة على تسقيف سن الولوج إلى مباريات التعليم في 30 سنة، بما يحرم آلاف الشباب المغربي من حقهم في اجتياز الحصول على الشغل وفق مبدإ الاستحقاق.
وحذر المصدر من "خطورة هيمنة الحزبية والزبونية والمحسوبية وعلاقات الصداقة والعائلة وغيرها على تدبير المباريات في عدد من قطاعات حكومة الثامن شتنبر، سواء تعلق الأمر بمباريات ولوج الوظيفة العمومية، أو على مستوى التعيين في مناصب المسؤولية والمناصب العليا في هذه القطاعات".