محاكمة عمال شركة معتصمين بمكناس اتهمهم نقابي بالتشهير والإساءة

فاس: رضا حمد الله
أجلت ابتدائية مكناس محاكمة عمال وعاملات بشركة سيكوميك بالمدينة الذين يخوضون احتجاجات متواصلة منذ أكثر من 6 سنوات بسبب طردهم وحرمانهم من مستحقاتهم، بناء على شكاية تقدم بها مسؤول نقابي لنقابة سبق أن تبنت ملفهم قبل أن تتراجع عن ذلك لاحقا.
وحددت هيأة الحكم يوم 22 أكتوبر تاريخا لاستئناف محاكمة المتهمين المعتصمين وغالبيتهم نساء، في الوقت الذي انتصب المسؤول النقابي طرف مدنيا في مواجهتهم والتمس أداءهم تضامنا 120 ألف درهم تعويضا مدنيا لفائدة جبرا للضرر الذي تعرض إليه.
وكان مسؤول نقابي تقدم بشكايات في مواجهتهم، أولها ضد عاملة اتهمها بنشر صورته والتشهير به والمس بسمعته قبل الإفراج عنها من طرف النيابة العامة مقابل 4 آلاف درهم كفالة ومتابعتها في حالة سراح مؤقت في ملف جنحي عادي، قبل توالي الشكايات في مواجهة زملائها.
ودعت فعاليات حقوقية للاحتجاج أمام المحكمة تزامنا مع محاكمة عاملات وعمال الشركة الذين تبرأت منهم نقابة قطاعية بعد تبني ملفهم، ما أجج الوضع بين الطرفين لحد توجيه اتهامات خطير إلى المسؤول النقابي بعدما تبرأت نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من مكتب الشركة.
وتخوض عاملات وعمال الشركة اعتصامات يومية متواصلة منذ سنوات في الوقت الذي نظمت هيئات سياسية ونقابية وحقوقيين من مدن مختلفة، زيارات وقوافل تضامنية معهم طلبا لتدخل الجهات المختصة للضغط على صاحب الشركة للوفاء بالتزاماته ومنحهم حقوقهم المشروعة.