مات "حسن نصر الله".. فنطق "عزيز غالي" الصيدلاني العارف بكل شيء إلا بعداوته للوطن

الكاتب : الجريدة24

28 سبتمبر 2024 - 02:45
الخط :

هشام رماح
مات "حسن نصر الله" بضربة إسرائيلية.. فنطق "عزيز غالي".. مات "حسن نصر الله"، الذي لم يألُ جهدا ليبعث بعناصر "حزب الله" من أجل تدريب انفصاليي "بوليساريو"، بأمر من إيران،.. لكن "الصيدلاني"، الذي يفهم في كل شيء رآه شهيدا مرتقيا وخالدا، وبأنه قاد "حزب الشيطان" من نصر إلى نصر.

لكن، لماذا لم يسمع لـ"عزيز غالي"، متى ارتقى شهداء من أرض الوطن، تحت أقصاف "بوليساريو"، التي طالت مدينة السمارة حيث المدنيون العزَّل، والتي حتما ترجمت بعضا مما تعلمته من الشرذمة التي كان يقودها "حسن نصر الله"؟

ألا يعتبر صمت "عزيز غالي"، بالنظر، لما بدَر عنه بعد وفاة "القائد" الذي يبجِّله، تعبيرا صريحا لا لبس فيه عن تطبيعه مع قتلة أبناء هذا الوطن؟ ولمَ لَمْ يرتعوي "صيدلاني" زمانه، ويأخذ لنفسه مسافة بينه وبين واقعة مقتل لاعب لبناني الجنسية وإيراني الهوى، كان خادما لمشروع الدولة الصفوية الذي لا يرمي خيرا للمغرب، وضم إليه النظام العسكري الجزائري، لتمكينه من ترجمة أهدافه في شمال إفريقيا؟

ولعل المرء يحتار من خرجات "عزيز غالي"، فهو يبادر بسرعة إلى الشدِّ بحرارة على أيادي كل من يناصبون بلاده العداء، ويتربصون بالمغرب الدوائر، فتراه شاذَّا في مواقفه ينشد الركون للاستثناء، حسبه في ذلك أنه لا يرتدع بالحقائق، مثل الحقيقة التي تفيد بأن "حسن نصر الله"، إنما هو عدو لدود للمغرب، لا أقل ولا أكثر.

ولربما لا يظن "الصيدلاني"، بأنه يهرف بما لا يعرف، متوسلا بما يلتقطه من أقاويل المقاهي، وهو الذي اختلط عليه الأمر حين حديثه عن تنظيم مونديال 2030، أن اليونان كانت من الدول التي حظيت بشرف تنظيم هذا العرس العالمي، ليسوقها مثالا كاذبا، ليعارض تنظيم بلاده لكأس العالم.
لكن أن تفتي وتفدع في الكلام أمر، وحربائية المواقف وانتقائية التعاطي مع الأمور شيء آخر، فأن ينحاز "عزيز غالي"، إلى جانب أعداء الوطن، والاصطفاف إلى زمرة من يسعون للعبث بحوزته الترابية، ليولد الكثير من الأسئلة، حول المرامي التي ينشدها "الصيدلاني"، الذي أصبح يظهر أكثر من اللازم، من أجل تنفيذ الأجندة المسطرة له.

لقد مات "حسن نصر الله"، لكنه أيضا تسبب في مقتل المئات من المواطنين العزل في سوريا، ونكل بهم وساهم في تشريد العديد منهم، فهل تأسف "عزيز غالي"، على الأرواح التي أزهقها تابع نظام الملاَّ؟ وهل في قتل البشر مثلما اقترفت يدا "حسن نصر الله" التي تلطخت بدماء الضحايا، نصر مثلما يرى "الصيدلاني"، العارف بكل شيء؟

آخر الأخبار