بعد سنوات من التهميش.. جماعة الدار البيضاء تتجه لتغيير وجه درب غلف

بعد سنوات من الانتظار والتجاهل، تتأهب جماعة الدار البيضاء لإطلاق مشروع تاريخي سيعيد إحياء أحد أكبر رموز التجارة في المدينة، سوق درب غلف الشهير.
هذا السوق، الذي يضم أكثر من مائة محل تجاري، على وشك أن يشهد تحولاً جذرياً يعيد إليه بريقه ويضعه في قلب المخطط التنموي الجديد للمدينة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستعدادات الكبرى التي تقوم بها المملكة المغربية لتنظيم كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، حيث تعكس هذه المشاريع الطموحة سعي المغرب لتقديم صورة حديثة ومتطورة تليق بحجم هذا الحدث العالمي.
ووضعت مقاطعة المعاريف، وفقا لما توصلت به "الجريدة 24" نصب أعينها أولوية اقتناء العقار الذي يحتضن السوق كأحد الملفات الرئيسية التي ستُناقش في الدورة المقبلة لمجلس المدينة.
ويبدو أن هذه الخطوة ستدفع بالملف نحو السرعة القصوى بعد سنوات من التأخير والتهميش الذي طال هذا الفضاء الاقتصادي الحيوي، والذي يتمتع بشعبية كبيرة لدى سكان المدينة وزوارها.
مع تنفيذ هذا المشروع، يطمح المجلس الجماعي إلى تحويل سوق درب غلف إلى قطب اقتصادي وخدماتي عصري يساهم في تعزيز النشاط التجاري ويوفر خدمات ومرافق حديثة تتناسب مع متطلبات السوق المتنامية.
وناشد العديد من التجار داخل السوق، مرارا، الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل لإنهاء مظاهر العشوائية والفوضى التي تسود داخل السوق. حيث يعاني التجار من غياب الإنارة والماء عن محلاتهم، ويضطرون للاعتماد على محولات كهربائية غير آمنة، ما يجعلهم وزبائنهم عرضة لمخاطر دائمة.
ويُتوقع أن يشكل هذا المشروع نقطة تحول مهمة في إعادة إحياء سوق درب غلف، ليس فقط من خلال تحسين بنيته التحتية، بل أيضًا عبر تعزيز الدور الاقتصادي لهذا الفضاء الحيوي الذي يعتبر القلب النابض لتجارة الأجهزة الإلكترونية والكهربائية في الدار البيضاء.