تقرير يكشف فشل رهان الحكومة في محارربة الهدر المدرسي
كشف تقرير جديد عن فشل أهداف المدارس الجماعاتية التي جاءت بها الحكومة من أجل تعميم التمدرس بالجماعات القروية البعيدة.
التقرير الذي أصدره المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أقر واعترف بمحدودية تجربة المدارس الجماعاتية، التي كان الهدف منها "تقليص نسب الهدر المدرسي".
ولفت المصدر إلى أن تجربة المدارس الجماعاتية "لم تساهم في الارتقاء بجودة التعليم". وأضاف التقرير أن هذه المدارس عانت على الدوام من خصاص كبير على مستوى الموظفين والمؤطرين وما رافقها من ضعف الموارد والبنية التحتية.
وأعلن التقرير عن رقم صادم، تمثل في كوم 4 في المائة فقط من المدارس الجماعاتية التي تمكنت من تحقيق هدف تجميع كل التلاميذ المنتمين للجماعة التي تتواجد بها وتقليص الهدر المدرسي.
أكبر أسباب ومسببات فشل هذه التجربة هو عدم مواكبة الحكومة بالإجراءات التنفيذية اللازمة لنجاحها، إذ لم تستطع الحكومة وشركائها توفير البنى التحتية، خاصة الداخليات التي تساعد بنسب كبيرة في نجاح التجربة.
وقال التقرير إن حوالي 45 في المائة من المدارس الجماعاتية لا تتوفر على داخليات أو لا يتم استغلال تلك المتوفرة، في حين أن بعض الداخليات تتجاوز طاقتها الاستيعابية، مما يؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة.