روائي فرنكفوني جزائري: فرنسا لم تستعمر المغرب لأنه ذو تاريخ بخلاف الجزائر

هشام رماح
"فرنسا لم تستعمر المملكة المغربية.. لأنها دولة عظمى.. لكن من السهل استعمار الدويلات أو التجمعات البشرية التي بلا تاريخ"، هكذا قال "بوعلام صنصال"، الأديب الفرنكفوني الجزائري الأصل، في حوار له مع قناة "Frontières" الفرنسية.
ولفت الروائي، الذي يعيش حاليا في فرنسا، الانتباه إلى أنه بخلاف الجزائر التي سقطت تحت الاستعمار الفرنسي لمدة 132 سنة، فإن فرنسا لم تستطع ذلك مع المملكة المغربية، بالنظر للتاريخ التليد الذي تجره وراءها.
وفي مثال على ذلك، ساق "بوعلام صنصال"، ما وقع بين ألمانيا وفرنسا إبان الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن الألمان اجتاحوا فرنسا لكنهم لم يستطيعوا أبدا استعمارها، لماذا؟ لأنها دولة عظمى".
وقال الروائي الفرنسي إن مدن تلمسان ووهران وبسكرة، كانت تعد جزءا من المملكة المغربية وفق ما هو مثبت تاريخيا، لكن الاستعمار الفرنسي هو من اقتطع هذه المدن والمناطق المحيطة بها وألحقها بما تعرف حاليا بالجزائر.
وكشف "بوعلام صنصال"، أن الحكومة الفرنسية وبعد استعمارها الجزائر، ارتأت الاستيلاء على مناطق من الشرق المغربي وإلحاقها بالمستعمرة التي قررت أنها ستطيل المقام بها.
وأشار الأديب الفرنكفوني إلى أن وحين قرر الجزائريون الانتفاضة ضد فرنسا لأجل نيل الاستقلال في 1954، اتصل نشطاءهم بالملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، من أجل مساعدتهم دبلوماسيا وماليا من أجل إقامة "قواعد عسكرية".
ووفق "بوعلام صنصال"، فإن الملك الراحل محمد الخامس، افتدى الجزائريين بكل ما طلبوه بعدما أخذ منهم تعهدا باستعادة الأراضي التي اقتطعها الاستعمار الفرنسي من المملكة، لكنهم انقلبوا عليه.
وأكد المتحدث مع قناة "Frontières" على أنه وفي العام 1963، حاول الجيش المغربي استرداد أراضيه، بعدما أصبحت الجزائر دولة اشتراكية، لتقوم حرب بين البدين، لتهدأ الأوضاع حينها بينهما بوساطات دولية، لكن أحقاد الجزائريين لا تزال محددا لعلاقتهم بالمملكة المغربية.