احتدام الصراع بين التجمعيين حول من سيخلف باحجي في رئاسة جماعة مكناس

فاس: رضا حمد الله

احتدم الصراع السياسي حول من سيخلف التجمعي جواد باحجي على رأس جماعة مكناس بعد تقديمه استقالته نهاية الأسبوع الماضي كتابيا إلى مصالح عمالة الإقليم، وذلك حتى بين بعض مستشاري التجمع الوطني للأحرار المنتمي إليه، بعضهم تمدر على قرارات حزبية في شأن ذلك.

واستعان عضوان بالجماعة من التجمع الوطني للأحرار، بمفوض قضائي بابتدائية مكناس، لتبليغ المنسق الإقليمي للحزب، طلبيهما للترشيح للرئاسة، اعتبارا لكونهما يحتلان المرتبتين الثانية والثالثة في لائحة جواد باحجي الرئيس المستقيل في الانتخابات الجماعية الأخيرة التي فازوا فيها.

لجوء العضوين لهذا الإجراء جاء بعدما كانا ومستشاري الحزب بالجماعة، وقعوا تنازلات مصادق عليها وضعوها بيد القيادة المحلية والجهوية للحزب، قبل أن يتراجعا عن ذلك وتنازلهما واستعانتها بالمفوض القضائي لتبليغ المنسق الجهوي، ما سيفتح الأمور على تطورات مثيرة مستقبلا.

وطفا الصراع مباشرة بعد تقديم باحجي لاستقالته مستبقا أي قرار محتمل بإقالته بعدما أدرجت نقطة متعلقة باستقالته بناء على طلب ثلثي الأعضاء، في جدول أعمال الدورة العادية للمجلس الجماعي ضمن الجلسة الثانية التي ستعقد بدء من العاشرة صباح 21 أكتوبر الجاري.

وينتظر أن يفسح صراع تجمعيو العاصمة الإسماعيلية حول من سيخلف جواد باحجي في رئاسة جماعة مكناس، الفرصة لمنافسي الحزب للتنافس على المهمة، في انتظار ما إذا كان قيادة الحزب ومسؤوليه الإقليميين والجهويين، سيتمكنون من رأب الصدع وتدارك ما يمكن تداركه.