"عزيز غالي".. الصيدلاني الذي يبجل ولاية الفقيه وينحاز لكل شيء إلا إلى الوطن

الكاتب : الجريدة24

08 أكتوبر 2024 - 07:00
الخط :

هشام رماح

لن يستطيع "عزيز غالي" الالتحاف بعلم المغرب مثلما التحف علم فلسطين، والوقوف خطيبا مثلما وقف في مدينة "أزرو"، مثلما نشر في فيديو عبر صفحته في "فايسبوك"، فهو وكما سرد أسماء من خطفتهم يد المنون في الحرب القائمة في الشرق الأوسط، لم يعرف قط ولن يعرف أبدا أسماء الشهداء المغاربة ممن ارتقوا في دفاعهم عن وطنهم وبذلوا الدماء للذود عن حوزته، ولينعم رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمثل ما ينعم من أمن وأمان.

وقف "عزيز غالي" خطيبا فيما استدعتهم الجمعية من أبناء "آزرو"، "محتفيا" بمرور عام على "طوفان الأقصى" في يوم السابع من أكتوبر ، ليسمم آذانهم بـ"النغمة" النشاز التي يكررها حول "التطبيع"، لكنه لم يقف يوما وسط أي جمع داعيا المغاربة للوقوف مع وطنهم متى حاق به مصاب أو طاريء، أو استدعى الاصطفاف إليه في مواجهة الخصوم والأعداء، فتراه متخاذلا متواريا للوراء ولا يكاد يحسب حيا حينذاك.

وكما أن "عزيز غالي" رأى في الشرق الأوسط حرائر وأحرار وشهداء ارتقوا إلى الباريء تعالى، فإنه بخل ويبخل بهكذا أوصاف على المغاربة ممن قضوا نحبهم في أقصاف طالت مدينة السمارة، من رشقات أرسلتها ميليشيات "بوليساريو"، على المدينة الكائنة في الصحراء المغربية، فحينها لم يتزحزح قيد أنملة ولم "يحج" لا إلى "أزرو" ولا إلى غيرها، بل لم يشجب أو يندد حتى باستهداف مدنيين من انفصاليين دربتهم عناصر أرسلها "حبيبيه الهالك، "حسن نصر الله"، فظل الصيدلاني مرابطا مختفيا عن الأنظار، إلى أن ووري الشهداء الثرى، ورأى أن النسيان طواهم.

وقد يفهم أن "عزيز غالي"، يضع "حزب اللات" فوق رأسه، ويعتد بـ"السيد"، الذي قضى بقصف في إسرائيلي في لبنان، فهو لا يرتد عن التعبير عن ولائه لهؤلاء ولولاية الفقيه رغم معاداتهم الراسخة للمغرب، الذي ينتمي إليه، لكن ما لا يفهم هو إصراره المكين على التجاسر في كل مرة على وطنه، وتأكيده البيّن على أنه لا يضمر له إلا شرا، فتراه لا يتحدث عن ما يقع في الشرق الأوسط دون الزج بالمغرب وحكومته ومؤسساته في هرطقاته وعبثياته.

نعم في كل مرة، يقف فيها "عزيز غالي"، خطيبا لا ينفك عن مهاجمة وطنه الذي وإن أحيا علاقاته مع إسرائيل فإنه لا يعني تطبيعه مع القتل والتدمير، لكن الصيدلاني الذي يفهم في كل شيء، لا يفرق بين الشيء والشيء، ويصر أيّما إصرار على تسميم آذان مستمعيه بما يعد تحريضا لهم على بلدهم، في استمرار بئيس لدوره السمج في تهييج المغرر بهم من لدن بقايا الرفاق، ممن اختاروا الانحياز لكل شيء إلا إلى الوطن.

آخر الأخبار