كليوين يدق ناقوس الخطر: 167 منزلاً آيلاً للسقوط يهدد سكان درب السلطان

الكاتب : انس شريد

10 أكتوبر 2024 - 09:30
الخط :

في قلب حي درب السلطان العريق بمدينة الدار البيضاء، تكمن أزمة تهدد حياة المئات من السكان: 167 منزلاً آيلاً للسقوط، ينتظرون قرار الهدم الذي قد يكتب نهايتهم قبل وقوع الكارثة.

وفي هذا الصدد، دق رئيس مقاطعة الفداء درب السلطان، محمد كليوين، ناقوس الخطر خلال جلسة مجلس جماعة الدار البيضاء الأخيرة.

وناشد كليوين السلطات المحلية والجماعة بتسريع عملية هدم هذه الدور التي أصبحت تمثل تهديداً حقيقياً للسكان، محذراً من أن التأخير قد يؤدي إلى انهيار 167 منزلاً آيلاً للسقوط.

واقترح كليوين خصم جزء من الموارد المالية المخصصة لدعم المقاطعة، وتوجيهها مباشرة إلى عملية الهدم، في محاولة لإنقاذ أرواح الناس وتجنيب المدينة مشاهد مأسوية قد تتكرر إذا ما استمر الإهمال.

وفي المقابل، تسعى جماعة الدار البيضاء تسعى جاهدة لإحداث نقلة نوعية على مستوى الفداء ودرب سلطان، من خلال إحداث عدد من المشاريع.

من أبرز المبادرات التي يعتزم المجلس الجماعي للدار البيضاء تنزيلها، هو مشروع "مركز درب السلطان لمحاربة الإدمان"، الذي يأتي كرد مباشر على الانتشار المتزايد لظاهرة الإدمان في المنطقة، وما تخلفه من مشكلات أمنية واجتماعية.

هذا المركز سيكون بمثابة ملاذ آمن لعلاج المدمنين واحتوائهم، في محاولة جادة للحد من هذه الآفة التي تقض مضجع السكان.

بالإضافة إلى ذلك، يضع المجلس ضمن أولوياته دعم النساء في وضعية صعبة، حيث سيتم إنشاء مركز اجتماعي مخصص لتمكينهن من الحصول على الدعم اللازم.

هذا المركز سيكون منارة للتغيير في حياة الكثير من النساء اللواتي يعانين من ظروف قاسية في منطقة تفتقر للبنية التحتية الاجتماعية المناسبة.

على الصعيد الثقافي، لا تغيب عن المشروع رؤية واضحة لتعزيز الدور الثقافي والتعليمي للمنطقة. الجماعة تخطط لإنشاء مكتبة وسائطية بتراب مقاطعة الفداء، ستقدم فضاءً للقراءة والتعلم الرقمي، بالإضافة إلى مركز للتعريف بتراث "درب السلطان"، بهدف الحفاظ على الذاكرة الثقافية لهذا الحي العريق.

وفي خطوة لإعادة الحياة إلى "سينما موريتانيا"، أحد المعالم الثقافية البارزة في المنطقة والتي أغلقت أبوابها لسنوات، سيتم تحويلها إلى مركز متعدد التخصصات يخدم احتياجات المجتمع المحلي.

فيما يتعلق بالبنية الرياضية، سيتوجه المجلس إلى دراسة مشروع بناء وتجهيز المركب الرياضي الفداء وتهيئة ملعب الفداء، مما سيوفر فرصًا للشباب لممارسة الرياضة وتعزيز روح الانتماء المجتمعي من خلال الأنشطة البدنية.

هذا الاستثمار في البنية التحتية الرياضية سيعزز من قدرات الشباب ويمنحهم فرصة لممارسة الرياضة في بيئة صحية ومجهزة.

وستشهد "ساحة السراغنة" الشهيرة بدورها تغييرات جذرية، إذ سيُعاد تأهيلها لتحافظ على مكانتها كمعلم رئيسي في قلب درب السلطان، مما يعكس التزام الجماعة بإعادة إحياء المناطق التاريخية التي تمثل جزءًا من هوية المدينة.

ومن المبادرات الأخرى التي تعكس التوجه نحو دعم الابتكار وريادة الأعمال، تأتي فكرة بناء مركز للشباب المقاولين في مقاطعة الفداء، والذي سيعمل على تقديم الدعم والإرشاد للشباب الطموحين الذين يرغبون في بدء مشاريعهم الخاصة.

هذه الخطوة تفتح أبوابًا جديدة لتمكين الشباب اقتصاديًا وتشجيعهم على المساهمة في تنمية مدينتهم.

آخر الأخبار