البروفيسور عبد السلام الإدريسي يرفع من أمريكا علم الوطن ضمن أكثر العلماء تأثيراً في العالم

في العالم مغاربة يحملون معهم الوطن ويحلمون برد جمائله، أينما حلوا وارتحلوا، ومع أن البروفيسور عبد السلام الإدريسي، أحد أبناء المغرب البررة والذي بصم على مشوار علمي متميز، اختير ضمن قائمة جامعة ستانفورد السنوية التي تضم نخبة من أفضل 2 في المائة من العلماء في العالم، فإنه وبتواضع العلماء لم ينس التعبير عن امتنانه للأرض الولود التي أنجبته وللمدرسة العمومية التي تتلمذ فيها في صغره، إلى أن قاده سعيه العلمي الحثيث، ليحجز لنفسه مكانا بين المؤثرين بعلمهم في البشرية جمعاء.
وحصد البروفيسور عبد السام الإدريسي، المتحدر من مدينة تاونات، ثمار مثابرته وتحصيله العلمي في المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، إلى حيث انتقل محملا بكل الإرادة والعزم لدحر المستحيل متسلحا بالتواضع ورفعة الأخلاق، مما جعله يفني سنوات عمره في البحث في مجال البيولوجيا وعلم الأعصاب، ولينتج مساهمات علمية غزيرة، أهلته ليكون من بين القلة القليلة من العلماء الذين برزوا في العالم.
البروفيسور عبد السلام الإدريسي، الأستاذ الجامعي بكلية "نيويورك"، والمتخصص في علم الأعصاب النمائي والمعرفي، وفي حديث مع "الجريدة 24"، قال إن اختياره ضمن قائمة جامعة ستانفورد السنوية، يعد عرفانا بالسعي العلمي الذي انطلق منذ سن مبكرة في المغرب واستمر لحين الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أفردت له مختلف الظروف لبلوغ هذه المرتبة العلمية.
ووفق البروفيسور عبد السلام الإدريسي، فإن اختياره ضمن 2 في المائة من العلماء المؤثرين في العالم، لهو نيشان فخر على صدور الأدمغة المغربية التي جُبلَت على التفاني ونكران الذات، من أجل المساهمة في تحقيق تطور علمي عالمي، مشيرا إلى أنه يفتخر بمغربيته، ومبديا استعداده اللا مشروط لوضع خبراته رهن إشارة الوطن، الذي قال إنه يسكن وجدانه ويشكل نبراسا له في مشواره العلمي.
فضلا عن ذلك، أكد المتحدث مع "الجريدة 24"، عبر اتصال هاتفي من "نيويورك"، على أن الاعتراف الذي بذلته له جامعة "ستانفورد"، يزيد من إشعاع الجامعة التي يدرس بها ويجري فيها أبحاثه خاصة على طيف التوحد، والتي أفضت إلى اختراع أول تطبيق يستطيع كشف هذا الطيف بشكل مبكر لدى الأطفال الرضع، وهو ما يوطد مكانة المؤسسة الأكاديمية التي ينتمي إليها كمؤسسة بحثية رائدة في العالم.
وتسعى جامعة "ستانفورد"، من خلال تصنيفها السنوي، إلى الاحتفاء بثلة من العلماء الذين بصموا على مسار علمي حافل ومفيد للبشرية جمعاء في ميادين شتى، استنادا على بنك بيانات ضخم تضم أكثر من 100 ألف عالمة وعالم في العالم بأسره، إذ يجري اعتبار معايير محددة تنحاز إلى قيمة الأبحاث والمساهمات العلمية المنجزة، على أن البروفيسور عبد السلام الإدريسي، يعد واحدا من بين عشرة علماء من كلية "ستاتن آيلاند"، ممن ظفروا بهذا "الوسام" العلمي، في استمرار لواقع التميز الذي يطبع الأبحاث العلمية في هذه المؤسسة الأكاديمية الأمريكية.