بنكيران: أخنوش غاضب.. والحكومة تخلت عن الفقراء والأرامل
وجّه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، محملاً إياه مسؤولية الأزمات المتفاقمة التي يعاني منها المواطن المغربي، وخاصة في ظل غلاء المعيشة والانهيار الاقتصادي.
هذا الانتقاد جاء في إطار لقاء تواصلي نظمته المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، حيث استعاد بنكيران تفاصيل مواجهة شخصية جمعته بأخنوش.
وتحدث بنكيران عن حادثة وقعت عشية عيد المولد النبوي، حينما كان يتواجد في ضريح محمد الخامس بالرباط، حيث جاء إليه أخنوش غاضباً وقال له: "حشومة عليك"، ثم انصرف دون تفسير، مما أثار حيرة بنكيران وأتباعه.
هذا الموقف اعتبره بنكيران امتداداً لتوترات سابقة بينهما، لا سيما تلك المتعلقة بانتقاداته لقرار أخنوش بإلغاء صندوق دعم الأرامل الذي كانت حكومته السابقة قد أقرته.
الجدل حول هذا الصندوق يعود إلى ما اعتبره بنكيران خطوة غير إنسانية من حكومة أخنوش، حيث ألغت تعويضاً شهرياً كان يبلغ 1050 درهما لصالح الأرامل اللواتي يعُلن أيتامهن.
بالنسبة لبنكيران، هذا القرار يعكس "عدم حساسية" الحكومة الحالية تجاه الفئات الفقيرة والمحرومة في المجتمع، على عكس ما يتطلبه بناء دولة اجتماعية تحمي الفئات الهشة.
ولم يتوقف بنكيران، عند هذا الحد، بل استعاد ذكرياته من فترة تشكيل الحكومة بعد انتخابات 2016، مشيراً إلى "مؤامرة" كان أخنوش جزءاً منها بهدف إضعاف حزب العدالة والتنمية ومنعه من تشكيل الحكومة.
وعلى الرغم من هذه الانتقادات، فإن أخنوش لم يبقَ صامتاً إزاء ما وصفه بنكيران بأنه "سرقة" لحقوق الأرامل.
في رد سابق، أكد أخنوش أن حكومته لم تتخل عن دعم الأرامل بل زادت هذا الدعم إلى ما يعادل أربعة أضعاف ونصف مما كان مقرراً في الحكومات السابقة.
وصرّح بأن ما يقارب 430 ألف أرملة في المغرب يتلقين دعماً شهرياً في الوقت الحالي.
