صراع مراهقين حول فتاة ينتهي بجريمة قتل بشعة بفاس
فاس: رضا حمد الله
لم يتوقع مراهقان أن يوما سيأتي ويفترقا إلى الأبد بعدما كانت صداقتهما مضرب المثل بحي الأمل باب السيفر بمقاطعة المرينيين بفاس. لكن غير المتوقع حدث بسبب فتاة كانا تعرفا عليها وتنافسا فيما بينهما للظفر بربط علاقة عاطفية بها والاستفراد بها دون الآخر في مشهد سوريالي.
الصديقان فرقهما الحب والغيرة وعزة النفس، بعدما قتل أحدهما عمره 19 سنة الآخر الذي يصغره بسنتين، في نزاع دام بمكان قريب من سكناهما بالحي، بعدما تجدد نقاشهما حول من له الحق في البقاء مع الفتاة دون الآخر، لتتأجج نار الغيرة في فؤاديهما وتحرق ما تبقى من علاقتهما.
الأصغر توفي ووريت جثمانه أمس بمقبرة قريبة من الحي، والآخر اعتقل وهو موجود رهن الحراسة النظرية لدى عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وجاري التحقيق معه حول المنسوب إليه من جناية الضرب والجرح بالسلاح المؤدي إلى الموت، في انتظار إحالته على الوكيل العام.
المتهم أوقف أمس بعدما قضى ساعات قليلة فارا من العدالة بعدما علم بوفاة صديقه متأثرا بجروح بليغة أصيب بها خاصة في صدره وظهره، بعدما طعنه بسكين كان يخفيه بين ملابسه حتى وهو يحاول الفرار لتحاشي ضربة ثانية تلقاها في ظهره، قبل وفاته بعد وصوله للمستشفى.
عائلتي الضحية والجاني، لم تتوقعا أن تفرق فتاة بين شابين مراهقين كانت علاقة صداقتهما مضرب المثل لحد أنهما كانا لا يفترقان، قبل وقوع الأسوء وغير المتوقع، في جريمة تعتبر الثانية من نوعها بالجهة في يومين بعد قتل ثلاثيني والدته وانتحاره في البهاليل بصفرو.
