تزايدت ظاهرة التسول الرقمي أو "السعاية" على تطبيق "تيك توك"، من طرف الكثير من المغاربة الذين يتسخدمونه كوسيلة لجمع التبرعات وطلب المساعدة، في خطوة أثارت الكثير من الجدل خلال الفترة الأخيرة.
ولكل طريقته في الربح من "التيك توك"، فهناك فئة تسرد قصصها بشكل مؤثر، وتشارك تجاربها الشخصية ومعاناتها اليومية لإثارة تعاطف المشاهدين وجذب الدعم المالي، رغم أن الجميع أصبح يعلم جيدا أن ما نقوم به الكثير من الأسماء على التطبيق، مجرد طريقة سهلة للربح عن طريق "السعاية".
وأعرب العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عن استياءهم من ظهور بعض مستخدمي "تيك توك" في فيديوهات يطلبون من خلالها المساعدة المالية بشكل علني، وهو ما تابعه العديد من المغاربة قبل أيام، بعدما خرج "الكوبل" المثير للجدل دنيا وإحساس يمارسون التسول بطريقتهم الخاصة، الأمر الذي فتح النقاش حول غياب مراقبة المحتوى المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر نشطاء مغاربة، أن ظاهرة التسول من شأنها أن تؤثر سلبا على العمل الخيري، حيث يشعر المتبرعون بالقلق من أن تبرعاتهم قد تذهب إلى الأشخاص لايستحقون ذلك، مما يؤدي إلى تقليل مستوى الثقة في المبادرات الإنسانية المعتمدة.
واختلفت ردود فعل المغاربة بخصوص الظاهرة بين مؤيدين ومعارضين، فهنا من يتعاطفوا مع الحالات التي تعرض، بينما تعبر فئة أخرى عن قلقها من التأثيرات السلبية على العمل الخيري بعدما أصبحت طريقة سهلة لحصد المال.
وبات "تيك توك" من المنصات السهلة للوصول إلى أكبر عدد من النشطاء، الأمر الذي يتيح لهم فرصة جمع الدعم بسرعة أكبر مقارنة بالفيديوهات والمنشورات التقليدية التي تغزوا الفايسبوك والانستغرام.