ألن تتم مساءلة "فؤاد عبد المومني" على دعواته التحريضية لبث الفوضى في المغرب؟

هشام رماح
خسيس من يرى في الخسة خيرا، وهذا حال المدعو "فؤاد عبد المومني"، الذي ارتمى على واقعة رمي مختل عقلي لقنينة حارقة على الموكب الملكي في العاصمة الرباط، ليهب مهللا لهكذا واقعة ومطبعا مع الفوضى والعنف في تجلّ واضح منه كونه يتربص باستقرار المغاربة وأمنهم الدوائر، لحد جعله يكشف وجهه البشع سافرا.
خسيس مثل المدعو "فؤاد عبد المومني"، من يرى في "فلتة" مختل عقلي، جرى إيداعه مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، بأمر من النيابة العامة بعد الوقوف على لوثة الجنون التي تعتريه، قشة يريد بها قصم ظهور المغاربة وخطافا يريد به إعادة ما انفلت من بين يديه من تجارته البائرة، من سقط الكلام وأتفه الإسقاطات، التي اعتاد تسويقها عبر حسابه في "فايسبوك".
وقد تلتمس الأعذار لمختل ذهب عقله، وسبق أن ادعى أنه ذو نسب نبوي، لكن كيف الأمر بالنسبة لشخص مثل "فؤاد عبد المومني"، الذي تقافز لحد جعله يكشف سوء سريرته ويميط اللثام عما خفي من دناءة بواعثه، وقد ذهب به عقله لحد ظن معه أن نعراته التحريضية، قد أتت أكلها وبلغت العقل الغائب للمختل، ليقترف ما اقترفه.
ولا غرو في أن "فؤاد عبد المومني"، شكل استثناء بين كل المغاربة، وهو يعبر عبر تدوينته عن "حبور" قميء مقيت، بما لا ينفع المغاربة في شيء وبأن ما قام به المختل العقلي، حينما رمى دون وعي وإدراك، قنينة "دوليو" في الشارع من حيث مر الموكب الملكي، لهو تعبير غضب إزاء انتفاء فضاءات للتعبير.
ولربما المجنون ليس مقترف رمي القنينة، بقدر المجانين أمثال "فؤاد عبد المومني"، ممن يلتحفون رداء النضال البالي، ويخربشون على "فايسبوك"، ترهاتهم، مثلما فعل ناشدا الفوضى ومحرضا عليها، لحد يجعله لا يدين فعلا طائشا ولا عنفا مذموما ولا بثا للفتنة، التي هي أشد من القتل.
ولقد أبان المدعو "فؤاد عبد المومني"، عن دناءة ورداءة في إسقاطاته واستيهاماته، فهو أخرج واقعة شاردة "بطلها" مختل عقلي، ليمططها لحد يرى فيها "ظاهرة سياسية" واستجابة لما ظل ينادي به من "ثورة"، وقد صور له عقله المخبول أن دعواته استجيبت ولقيت من يلبيها.
لكن، أليس في تدوينة "فؤاد عبد المومني"، تجاسر وتجرؤ قبيح استباح من خلاله التهليل لواقعة عنف، اعترف بتدوينته أنه معها وأنه يساندها، لحد يجعله عرضة للمساءلة؟ فإن كان القائم برمي قنينة الـ"دوليو" مجنونا، يهيم في عالم غير عالمنا، فإن خائن "الأمانة"، الذي أكل الغلة كثيرا وسب الملة طويلا، أهل لأن يساءل ويمتحن بسبب دعواته التحريضية.