بنموسى يكسر جدار الصمت.. هل كانت المشاركة في أولمبياد باريس فشلاً أم نجاحاً؟

الكاتب : انس شريد

15 أكتوبر 2024 - 07:30
الخط :

لا تزال تداعيات المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024 تلقي بظلالها على الساحة الرياضية المغربية، وتثير تساؤلات الجمهور والنقاد على حد سواء.

فالآمال الكبيرة التي عُلّقت على الرياضيين المغاربة لتحقيق إنجازات بارزة اصطدمت بواقع مرير، حيث لم يحصد المغرب سوى ميداليتين، واحدة ذهبية في سباق 3000 متر موانع عبر البطل سفيان البقالي، وأخرى برونزية في كرة القدم للمنتخب الأولمبي.

هذا الأداء المتواضع أثار استياءً واسعاً في الأوساط المغربية، الأمر الذي دفع شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى تقديم توضيحات أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال، تلبية لدعوة الأحزاب السياسية لمناقشة نتائج الأولمبياد.

في دفاعه عن حصيلة المشاركة، وصف بنموسى النتائج بالإيجابية، مشيراً إلى أن الميدالية الذهبية للبقالي والبرونزية للمنتخب الأولمبي في كرة القدم تعد إنجازاً تاريخياً، لاسيما في مجال كرة القدم، حيث يعتبر هذا التتويج الأول من نوعه للمغرب على الصعيد الأولمبي.

كما أشار إلى أن المغرب احتل المرتبة 60 عالمياً، والـ9 إفريقيا، والـ5 عربياً، رغم خيبة الأمل التي عبّر عنها الشارع الرياضي.

المثير للاهتمام في تصريح بنموسى هو حديثه عن تفوق المغرب في الألعاب البارالمبية، حيث تمكن الرياضيون المغاربة من حصد 15 ميدالية، منها 3 ذهبيات و6 فضيات و6 برونزيات، مما جعل المغرب يحتل المرتبة 31 عالمياً.

هذه النتائج البارالمبية لفتت الأنظار إلى الإمكانيات الكامنة في فئة الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يعزز النقاش حول كيفية استثمار هذه الطاقات.

لكن الوزير لم ينكر التطلعات العالية التي كانت تنتظر الرياضة المغربية بعد إنجاز المنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022، مشيراً إلى أن المغرب بحاجة إلى استراتيجية وطنية شاملة لرفع مستوى الرياضيين وتأهيلهم للمنافسات الدولية.

وأكد أن الارتقاء بمستويات الرياضيين المغاربة إلى مستوى البطولات العالمية يتطلب جهوداً مضاعفة، سواء على المستوى الفني أو النفسي.

كما شدد بنموسى على ضرورة إعادة النظر في آليات اكتشاف المواهب وصقلها، وتطوير نظم التدريب والتأهيل، مشيراً إلى أهمية التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية بالرياضة في المغرب لضمان تحقيق إنجازات ملموسة في المستقبل.

وأضاف أن الرياضة أصبحت رهاناً استراتيجياً على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، مما يستدعي وضع خطط دقيقة ومستدامة لتنمية القطاع الرياضي بشكل يواكب التطورات العالمية.

الشارع الرياضي المغربي يترقب الآن نتائج هذه المناقشات، متطلعاً إلى تحقيق إنجازات أفضل في المستقبل، بينما تتواصل الضغوط على المسؤولين لتحقيق تطلعات جماهيرية متزايدة.

آخر الأخبار