سباق الاستثمارات لكأس العالم 2030.. الشركات البريطانية تستهدف المغرب
تتطلع بريطانيا إلى الحصول على نصيبها من الاستثمارات المغربية الضخمة التي تستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.
في إطار هذا الطموح، يعمل الوفد البريطاني الذي يتألف من 12 شركة بريطانية على تعزيز فرص الاستثمار والشراكة مع المغرب في مجموعة من القطاعات الرئيسية، حيث تأتي هذه التحركات في سياق الاستعدادات الجارية للحدث العالمي.
في زيارة هامة، اجتمع الوفد البريطاني يوم أمس مع عدد من المسؤولين في مؤسسات مغربية محورية مثل المكتب الوطني للمطارات، المكتب الوطني للسكك الحديدية، مجلس جهة الدار البيضاء، وعمدة المدينة، بالإضافة إلى المدير العام للمركز الدولي للمعارض بالدار البيضاء.
هذا التعاون يهدف إلى مناقشة سبل الاستثمار في المشاريع الكبرى المرتبطة بكأس العالم، التي تحتاج إلى تطوير كبير في البنية التحتية الرياضية والمرافق العامة.
من المنتظر أن تستمر زيارة الوفد البريطاني حتى 17 أكتوبر، حيث يُرتقب عقد مزيد من اللقاءات التي ستفتح أبواب جديدة أمام الشركات البريطانية لدخول السوق المغربية والمشاركة في المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية.
ووفقًا لجون هامفري، مفوض التجارة البريطانية لإفريقيا، الذي نشر تغريدة على منصة x، مصحوبة بفيديو تعريفي تحت عنوان "5 أشياء يجب معرفتها عن كأس العالم 2030 في المغرب"، فإن التعاون بين الشركات البريطانية والمغربية يمتد على مدار سنوات طويلة، حيث ساهمت بريطانيا بخبرتها في تطوير البنية التحتية الرياضية في العديد من المشاريع حول العالم.
وأشار هامفري إلى أن الشركات البريطانية تتمتع بقدرات كبيرة في مجالات الهندسة المعمارية، التصميم، إدارة المشاريع، والهندسة والخدمات المهنية، وهي مجالات حيوية لتطوير الملاعب والمرافق الرياضية التي ستلعب دورًا رئيسيًا في استضافة المغرب لكأس العالم.
هذه المجالات ليست جديدة على الشركات البريطانية، إذ سبق أن ساهمت في بناء عدد من المنشآت الرياضية العالمية.
وتمثل استضافة المغرب لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال حدثًا تاريخيًا، حيث ستكون هذه المرة الأولى التي تستضيف فيها ثلاث دول بطولة كأس العالم بشكل مشترك.
ويترتب على هذا الحدث الضخم استثمارات هائلة في البنية التحتية، تشمل بناء ملاعب جديدة، توسيع المطارات، وتحسين شبكات الطرق، لضمان تقديم بطولة استثنائية تليق بمكانة الحدث.
هذه الفرص الاستثمارية تفتح آفاقًا جديدة للشركات الدولية، بما فيها البريطانية، للمشاركة في هذا التحول الكبير الذي يشهده المغرب في استعداداته لاستضافة كأس العالم، وهو ما يعزز موقع المملكة كوجهة استثمارية رئيسية على مستوى القارة الإفريقية والمنطقة.
