بعد تألقه في النهضة البركانية... سمير ويدار يحتاج لزراعة القلب وسط مطالب بالتدخل العاجل

في خضم الألم والمعاناة، يعيش سمير ويدار، اللاعب السابق لنادي نهضة بركان، واحدة من أصعب المحن الصحية في حياته.
بعد مسيرة رياضية ناجحة، شاءت الأقدار أن يتعرض لمضاعفات خطيرة إثر إصابته بفيروس "كورونا"، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير، وخصوصاً في ما يتعلق بقلبه الذي بات يحتاج لزراعة عاجلة لإنقاذ حياته.
ووسط هذه الأزمة، تناشد أسرته كل مغربي شهم، وكل من يستطيع إيصال صوتهم، من أجل تدخل عاجل لنقله للعلاج في الخارج.
العملية التي يحتاجها سمير هي زراعة قلب، وهي ضرورية وملحة لتجنب المزيد من المضاعفات التي قد تكون قاتلة.
وتحدثت أسرة ويدار، في تصريحات صحفية، بحزن وقلق عن تدهور حالته الصحية، مؤكدة أن الأمور أخذت منحى خطيراً بعد أن تعرض قلبه لانتفاخ كبير.
هذا الانتفاخ، حسب المصادر ذاتها، رُبط من قبل الأطباء بتأثيرات الإصابة السابقة بفيروس كورونا، ما أدى إلى تفاقم وضع القلب ووصول المرض إلى مرحلة حرجة.
وتفاقما المحنة عندما اضطر سمير للتوقف عن تناول الأدوية الأساسية التي وصفها له الأطباء بسبب ارتفاع تكاليفها الباهظة، مما دفعه لتناول بدائل أقل كفاءة.
وبعد سنوات من هذه المعاناة، جاءت الصدمة الجديدة عندما عانى اللاعب من صعوبة في التنفس وإرهاق شديد، ليتم اكتشاف أن قلبه ينبض بشكل خطير، وأن العضلة القلبية انتفخت بشكل مقلق، إضافة إلى تعرض الكبد لمضاعفات مماثلة.
في ظل هذه الظروف القاسية، لم يقف الجمهور المغربي مكتوف الأيدي.
وخرجت أصوات من مختلف أنحاء البلاد عبر منصات التواصل الاجتماعي مطالبة بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة هذا اللاعب الذي لطالما رفع راية كرة القدم المغربية.
وكان التفاعل واسعاً بين أصدقائه السابقين في الملاعب وجمهور الكرة، الذي وقف مسانداً للاعب الذي ترك بصمته في تاريخ الأندية التي مثلها، ولا سيما مع نادي نهضة بركان الذي حقق معه لقب كأس الكونفدرالية الأفريقية.
سمير ويدار، الذي تألق بين عامي 2018 و2020 مع نهضة بركان، وشارك أيضاً مع الدفاع الجديدي وجمعية سلا ووداد فاس، يقف اليوم على أعتاب مفترق طرق صعب، بينما تتزايد المطالب بتدخل رسمي لإنقاذه.
وتواصل أسرته مناشدتها، آملة أن تصل رسالتها إلى المسؤولين وعلى رأسهم جلالة الملك محمد السادس، ليتمكن سمير من الحصول على العلاج المناسب في الخارج قبل فوات الأوان.