أساطير المنتخب يعودون من جديد.. اقتحام عالم التدريب لتطوير كرة القدم الوطنية

الكاتب : انس شريد

18 أكتوبر 2024 - 08:30
الخط :

في خطوة جريئة نحو تطوير كرة القدم الوطنية، اجتمع هذا الأسبوع في مركب محمد السادس لكرة القدم نخبة من نجوم المنتخب المغربي السابقين، ولكن هذه المرة ليسوا في الملاعب بل على مقاعد التدريب.

هؤلاء الأبطال الذين سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب في الملاعب الأوروبية يستعدون لدخول عالم جديد مليء بالتحديات، وهو عالم التدريب.

واستقطبت هذه الدورة، أسماء لامعة من نجوم الكرة المغربية السابقين، ما يضفي عليها عنصر الإثارة والتشويق، خاصة مع وجود لاعبين مغاربة دوليين برزوا في الملاعب الأوروبية، وتحديداً في هولندا.

من بين المشاركين البارزين في هذه الدورة: علي بوصابون، أسامة السعيدي، نور الدين بوخاري، عزيز بوحدوز، مروان داكوستا، وكريم الأحمدي.

هؤلاء النجوم الذين عاشوا تجارب احترافية غنية في أندية أوروبية مرموقة، أصبحوا الآن مستعدين لدخول عالم التدريب، حاملين معهم سنوات من الخبرة الكروية التي يأملون في توظيفها لصالح تطوير كرة القدم المغربية.

وتستفيد الدورة من مشاركة 32 لاعباً مغربياً محترفاً سابقا، وهي خطوة تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتأهيل المدربين المحليين.

الهدف من الدورة ليس فقط تحسين المستوى الفني للمدربين المغاربة، ولكن أيضاً تعزيز التواصل بين الأجيال، حيث سيساهم اللاعبون الدوليون السابقون في نقل خبراتهم للاعبين القاعدين.

يأتي هذا التوجه كجزء من استراتيجية متكاملة لتطوير كرة القدم الوطنية، حيث يسعى الاتحاد المغربي لكرة القدم إلى الاستفادة من المواهب المغربية التي برزت على الساحة الدولية لتعزيز قوة المنتخبات الوطنية، وتأهيل الكفاءات التدريبية لتكون قادرة على منافسة المستويات العالمية.

بقيادة جمال فتحي، نائب المدير الفني الوطني ورئيس قسم التدريب الإداري، يتم تأطير الدورة من قِبل مجموعة من الخبراء من الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA).

هذا الحضور الدولي من الجهات المشرفة على كرة القدم العالمية يعزز من أهمية هذه الدورة ويعطيها طابعًا احترافيًا عالي المستوى، مما سيمكن المدربين المغاربة من الحصول على تأهيل مثل ما يُقدّم على مستوى القارة الأوروبية.

ويتيح هذا الأسلوب التدريبي للمشاركين فرصة التفاعل العملي مع التحديات التقنية التي تتطلب تفكيرًا تكتيكيًا سريعًا وفهمًا عميقًا لأساليب التدريب الحديثة.

آخر الأخبار