أزمة الرعاية الصحية في الدار البيضاء.. مشاريع جديدة في الأفق لتخفيف معاناة المرضى
يشهد القطاع الصحي في الدار البيضاء، مرحلة مهمة من التطوير والتحديث، حيث تراهن الجهات المنتخبة على تحسين الخدمات الصحية وتوسيع نطاقها لتشمل مختلف الفئات الاجتماعية.
في هذا الإطار، عُقد اجتماع هام يوم أمس الخميس، بين رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، عبد القادر بودراع، والمندوب الجهوي للصحة لجهة الدار البيضاء-سطات، في مقر الولاية.
ناقش الجانبان خلال الاجتماع سبل تفعيل مشاريع صحية مهمة على مستوى مقاطعات الدار البيضاء، وعلى رأسها مشروع إنشاء مركز صحي جديد في عين الشق.
ويهدف هذا المشروع إلى تلبية احتياجات المواطنين في تلك المنطقة وتخفيف الضغط على المستشفيات الأخرى. كما تم التطرق إلى فكرة إنشاء جناح خاص بالعناية المركزة لحديثي الولادة غير المكتملة أعمارهم، وهو مشروع طموح سيوفر رعاية طبية متخصصة للأسر الهشة التي تحتاج لهذا النوع من الخدمات الصحية الدقيقة.
في مداخلته، شدد عبد القادر بودراع على ضرورة اتخاذ تدابير استعجالية لتحسين العرض الصحي في الدار البيضاء، مؤكدًا التزام مجلس العمالة بالانخراط بشكل فعلي في النهوض بالقطاع.
واستعرض المجتمعون اقتراحات عملية تهدف إلى تحسين الخدمات الصحية وتلبية توقعات المواطنين، مع التأكيد على أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية.
وتأتي هذه المبادرات في ظل تصاعد الشكاوى والاحتجاجات من أسر مرضى السرطان، مما دفع جماعة الدار البيضاء إلى اتخاذ خطوات جادة لمعالجة الوضع.
واحدة من هذه الخطوات المهمة، حسب ما توصلت به الجريدة 24، هي اتفاقية الشراكة مع جمعية "أمل" للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتسعى هذه الاتفاقية إلى إنشاء مركز متكامل في منطقة المكانسة بعين الشق، لتقديم خدمات شاملة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يعكس التزام الجماعة بتوفير رعاية صحية متكاملة لكافة الفئات، بمن فيهم الأطفال الذين يحتاجون لدعم خاص.
بالإضافة إلى ذلك، تُخطط جماعة الدار البيضاء لتأهيل فضاء الاستقبال الخاص بمرضى السرطان في المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد.
وتحسين هذا الفضاء يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين الظروف النفسية للمرضى، وهي عامل مؤثر في تسريع عملية الشفاء.
وفي نفس الإطار، يناقش المسؤولون مشروعًا مشتركًا مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والمديرية الجهوية للصحة، ومؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان.
ويستهدف هذا المشروع تحسين الخدمات الصحية الخاصة بمحاربة مرض السرطان، من خلال توفير رعاية أفضل للمرضى وتعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر.
كل هذه الخطوات تأتي استجابة لضغوط المواطنين المتزايدة بشأن الخدمات الصحية، خصوصًا في ما يتعلق بعلاج مرض السرطان.
ولذلك، تحظى هذه المشاريع باهتمام واسع من قبل المجتمع المحلي، الذي يتطلع إلى تحسينات فعلية على أرض الواقع تخفف من معاناته وتعزز ثقته في النظام الصحي.
