هالاند مارسيليا وأيوب بوعدي.. مواهب جديدة تحت رادار المغرب وفرنسا

في خطوة تعكس التنافس القوي بين المغرب وفرنسا على استقطاب المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم، تركز الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بقيادة فوزي لقجع، على جذب لاعبين صاعدين في الأندية الفرنسية، في مقدمتهم نجم ليل الفرنسي أيوب بوعدي (17 عاماً)، وأوغو القدميري (17 عاماً) لاعب مرسيليا، الذي يُلقب بـ"هالاند مرسيليا" بفضل قامته الطويلة وأسلوبه المميز المشابه لنجم مانشستر سيتي إيرلينغ هالاند، بالإضافة إلى نسيم الفاطمي.
هذه المواهب الشابة تمثل إضافة هامة لمستقبل الكرة المغربية، التي تواصل العمل بنهج استراتيجي لجذب اللاعبين من أصول مغربية في أوروبا، خاصة بعد النجاح الكبير لمنتخب أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، حين أصبح أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف النهائي.
الموهبة الشابة أوغو القدميري، الحامل للجنسيتين المغربية والسويدية، أصبح محط اهتمام كبير بعد تألقه مع فريق مرسيليا تحت 19 عاماً، حيث سجل ثلاثة أهداف في آخر أربع مباريات، ما لفت أنظار المنتخب الفرنسي للشباب، وأدى إلى دخول الجامعة المغربية على الخط في محاولة لإقناعه بتمثيل المنتخب الوطني.
من جانبه، يُعد أيوب بوعدي موهبة أخرى لامعة في سماء الكرة الفرنسية، حيث جذب الأنظار بأدائه المميز في صفوف ليل، خاصة بعد تألقه في مباراة ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.
وبات بوعدي، الذي يمتاز بقدرات استثنائية على أرض الملعب، هدفاً للاتحادين المغربي والفرنسي، مما يفتح الباب أمام منافسة شرسة بين الطرفين لإقناعه بالانضمام إلى أحد المنتخبين.
هذه التحركات تأتي في إطار استراتيجية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتوسيع دائرة المواهب المزدوجة الجنسية التي يمكنها تمثيل المغرب على الساحة الدولية.
ويستند هذا المشروع إلى رؤية رياضية طموحة تهدف إلى تعزيز صفوف المنتخب الوطني بلاعبين ذوي مستويات عالية يلعبون في أقوى الدوريات الأوروبية، ما يعزز من فرص المغرب في الحفاظ على مكانته كقوة كروية صاعدة بعد النجاح التاريخي في المونديال.
في الوقت الذي تواصل فيه الجامعة المغربية سعيها الحثيث لاستقطاب هؤلاء النجوم الشبان، يتطلع عشاق كرة القدم في المغرب إلى رؤية المزيد من الأسماء اللامعة وهي ترتدي القميص الوطني، مما يعزز من آمالهم في تحقيق المزيد من الإنجازات في البطولات القادمة.