النظام العسكري الجزائري يختار التعتيم على مقتل سائحة سويسرية في عملية إرهابية

سمير الحيفوفي
يكابد النظام العسكري الجزائري، جاهدا ليذر الرماد في العيون، ويدير الدفة بعيدا عن الحادث الإرهابي الذي تعرضت له سائحة سويسرية، وقد جُزَّ عنقها جنوب شرق البلاد، من طرف إرهابي، بما يحيل على أن الأمور ليست كما يرام في بلاد العسكر.
ويتعلق الأمر بمقتل سائحة سويسرية، قرب الحدود الجزائرية المتاخمة للنيجر وليبيا، حيث تعرضت للذبح من الوريد إلى الوريد يوم الجمعة 11 أكتوبر 2024، بجوار مكتب للسياحة في مدينة "جانيت".
وتحرى النظام العسكري الجزائري الصمت، إزاء الحادث، الذي شهدته مدينة "جانيت" على بعد 2300 كلم من العاصمة الجزائر، وهو ما يشي بالكثير من عدم الاستقرار واللا أمن الذي تعيشه الجزائر، بعد تفشي الإرهاب فيها.
تفاصيل ما حدث، جاءت على صحيفة "Libération"، التي أفادت بأن الضحية كانت بمعية أربعة سياح سويسريين آخرين، في جلسة جمعتهم على شرفة مقهى مسمى "سكان"، وسط المدينة، وقد قتلت بقطع رأسها من قبل متشدد ظل يصرخ "الله أكبر"، أثناء تنفيذه جريمته الشنعاء.
وإذ تعد مدينة "جانيت" سياحية، فإن متشددا منتميا إلى الجماعات الإرهابية التي ترتع في الجزائر، هاجم السائحة، بسلاح أبيض وقد جزَّ عنقها، ليجري نقلها إلى المستشفى لكن فقدانها للكثير من الدماء حال دون بقائها على قيد الحياة.
واختار النظام العسكري طمر رأسه في الرمال، في سعي منه التعتيم على الحادث الأليم، في الوقت الذي أفادت فيه السفارة السويسرية بالجزائر العاصمة بأنها على اتصال مع السلطات الجزائرية المختصة، لكشف ملابسات العملية الإرهابية التي استهدفت مواطنتها.