تلاعبات مالية في سوق الدواجن ومنازل على وشك الانهيار... دعوات عاجلة لإنقاذ الحي المحمدي

في خطوة صادمة، كشف يوسف الرخيص، رئيس مقاطعة الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء، عن مجموعة من الاختلالات المثيرة في سوق الدواجن المحلي، خلال الجلسة الثانية لدورة أكتوبر للمجلس الجماعي.
وأبرز الرخيص في مداخلته أن مداخيل السوق ارتفعت بشكل ملحوظ بعد تركيب كاميرات المراقبة، من 5 آلاف درهم يوميًا إلى ما بين 30 و50 ألف درهم.
هذا الارتفاع المفاجئ والمذهل في الإيرادات أثار التساؤلات حول مصير الفرق المالي الكبير سابقًا، مما يعزز الشكوك بوجود تلاعبات أو عمليات اختلاس كانت تحدث خلف الكواليس.
الرخيص لم يتوقف عند هذا الحد، بل طالب بشكل صريح من عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، فتح تحقيق عاجل لكشف الحقائق وتحديد المسؤولين عن هذه التجاوزات المالية في سوق الدواجن.
كما أشار إلى شبهة فساد تتعلق باستبدال الدجاج البلدي بدجاج رومي أقل جودة، مؤكدًا امتلاكه لفيديوهات توثق تلك العمليات، إلى جانب ما وصفه بالتلاعب في ميزان السوق، مما يثير تساؤلات حول نزاهة وشفافية العمليات التجارية داخل هذا المرفق الحيوي.
وفي سياق متصل، دق رئيس مقاطعة الحي المحمدي ناقوس الخطر بخصوص المنازل الآيلة للسقوط في منطقة درب مولاي الشريف، حيث ناشد السلطات بتسريع عمليات الهدم لهذه البنايات المتهالكة التي تشكل تهديدًا حقيقيًا للسكان.
وأكدت المتحدث ذاته، أن من بين 420 قرارًا بالهدم الكلي، لم تُنفذ سوى 47 عملية، مما يعكس تباطؤًا مقلقًا في معالجة هذا الملف، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار الذي يفاقم خطورة انهيار هذه المباني.
دعوات الرخيص لم تقتصر على التوعية بالخطر؛ بل شملت حث المسؤولين على اتخاذ خطوات فورية وملموسة قبل أن يحدث الأسوأ، مشيرًا إلى تكرار حوادث انهيار المنازل العشوائية في فصل الشتاء في مختلف مناطق الدار البيضاء.