الوداد والرجاء في مهب الريح.. انتصارات غائبة وجماهير غاضبة

الكاتب : انس شريد

27 أكتوبر 2024 - 07:30
الخط :

في أجواء يغلب عليها الترقب والتوتر، تُخيّم سحابة من السخط والغضب على أوساط جماهير الوداد والرجاء، قطبي كرة القدم المغربية، التي أطلقت العنان لموجة من الانتقادات اللاذعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد التراجع المقلق لنتائج الفريقين.

برغم الآمال العريضة التي عُلقت على المدرستين البرتغالية والجنوب إفريقية، إلا أن قطار الانتصارات يبدو متعطلاً تحت قيادة المدربين ريكاردو سابينتو ورولاني موكوينا، اللذين باتا في مرمى الانتقادات الحادة من جماهير "الأخضر" و"الأحمر".

المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو، الذي خلف البوسني روسمير سفيكو في تدريب الرجاء، لم يُقنع الجماهير بعد، خاصة بعد قيادته الفريق في ثلاث مباريات لم تثمر عن أي فوز، مكتفياً بنقطتين فقط من تعادلين وخسارة، مع تسجيل هدف وحيد واستقبال هدفين.

ويبدو أن استياء الجماهير الرجاوية تزايد مع تراجع أداء بعض اللاعبين، وسط تساؤلات حول مدى قدرة سابينتو على قيادة "النسور" نحو استعادة المجد الكروي.

ووجهت انتقادات حادة لبعض اللاعبين، وعلى رأسهم الجزائري بوزوق، مشيرين إلى تراجع ملحوظ في الأداء.

وترى جماهير الرجاء، أن هناك نوعًا من التخاذل وعدم الجدية من قبل بعض اللاعبين، وهو ما ظهر بوضوح في المباريات الأخيرة.

وفي الجهة الأخرى من العاصمة الاقتصادية، يتعرض المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا لضغوط كبيرة بعد سلسلة من النتائج التي لا ترتقي لتطلعات جماهير الوداد.

وكانت الهزيمة الأخيرة على أرضه أمام نهضة بركان، الذي لعب بعشرة لاعبين لأكثر من 40 دقيقة، بمثابة صدمة للجماهير، خاصة وأن هذه الخسارة جاءت بعد سقوطه أمام النادي المكناسي العائد حديثاً إلى القسم الأول.

جاءت الانتقادات لتعصف بموكوينا بعد أن جمع الفريق تحت قيادته 11 نقطة فقط من أصل 24 ممكنة في أول 8 جولات، وهو أداء بعيد عن طموحات الجماهير التي كانت تنتظر نتائج أكثر بريقاً، خاصة بعد التعاقدات الكبرى التي أبرمها المكتب المسير برئاسة هشام آيت منا.

ويحتل الوداد المركز السابع برصيد 11 نقطة بعد 8 جولات، فيما يحتل الرجاء المركز التاسع بنفس الرصيد، بفارق الأهداف، مما يعكس الوضع المقلق الذي يعيشه الفريقان.

وتتساءل الجماهير الآن عما إذا كان المدربان سابينتو وموكوينا قادرين على إعادة الفرق إلى مسار الانتصارات، أم أن الوقت قد حان لتغييرات جذرية تعيد الأمل وتحقق تطلعات محبي كرة القدم في الدار البيضاء.

آخر الأخبار