بعد صدمة الهزائم المتتالية.. هل يُنقذ مساعد مغربي موكوينا من فخ الإقالة؟

تعيش جماهير نادي الوداد الرياضي حالة من الترقب والتوتر بسبب سلسلة النتائج السلبية التي طالت الفريق مؤخرًا تحت قيادة المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا.
ومع تزايد الضغوط عليه وطاقمه التقني، بدأت إدارة النادي في البحث عن حلول عاجلة، من بينها دراسة سير ذاتية لمدربين مغاربة، لتعزيز الطاقم الفني بجانب موكوينا، أملًا في تحسين أداء الفريق في البطولة الوطنية ودوري التميز.
وفي سعي حثيث لاستعادة ثقة الجماهير، يدرس "النادي الأحمر" إمكانية تعيين مساعد مغربي يمتلك الخبرة المحلية ويستطيع دعم المدرب في تحليل أداء الخصوم. يُنتظر من هذا المساعد أن يساهم بفعالية في تنفيذ فلسفة موكوينا التدريبية على أرضية الميدان وتحقيق توازن أفضل في أداء الفريق.
وجاء هذا التوجه بعد الأداء المتواضع للوداد مؤخرًا، حيث عانى الفريق من أربع هزائم في 12 مباراة، ما أسفر عن تراجع الوداد إلى المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري برصيد 11 نقطة فقط.
كانت الهزيمة الأخيرة أمام نهضة بركان، الذي خاض المباراة بعشرة لاعبين لأكثر من أربعين دقيقة، بمثابة صدمة للجماهير، حيث خسارة أخرى بعد السقوط أمام النادي المكناسي في وقت سابق من الأسبوع، وهو الفريق الصاعد حديثًا إلى القسم الأول.
وأثارت هذه الهزائم حالة من الاستياء الشديد بين جماهير النادي، لدرجة أن بعضهم بدأ يطالب بإقالة المدرب.
وعلى الرغم من آمال الجماهير في تحقيق نتائج أفضل، إلا أن الوداد لم يحقق سوى 11 نقطة من أصل 24 ممكنة في أول ثماني جولات، وهي حصيلة لا تتناسب مع التوقعات، خاصة مع الصفقات الكبيرة التي أبرمها النادي مؤخرًا تحت إدارة رئيسه هشام آيت منا.
لم تقتصر الانتقادات على المدرب موكوينا، بل شملت أيضًا اختيارات الطاقم الفني، إذ طالبت الجماهير بالتغيير وتعزيز الجهاز الفني بمدرب يمتلك فهمًا عميقًا للبطولة المحلية.
ووسط هذا المشهد المقلق، يجد الوداد نفسه متقاربًا مع غريمه التقليدي الرجاء الذي يحتل المركز السابع بنفس الرصيد من النقاط ولكن بفارق الأهداف، مما يضيف ضغطًا إضافيًا على كلا الفريقين، خاصة في مدينة تعيش عشق كرة القدم وتنتظر دائمًا أداءً يليق بتطلعاتها.
هذه الأوضاع الصعبة دفعت الجماهير للتساؤل عمّا إذا كان الوقت قد حان لإجراء تغييرات جذرية تتيح للناديين العودة إلى مسار الانتصارات، أم أن صبرهم على المدربين موكوينا وسابينتو قد ينتهي قريبًا، وسط تزايد المطالب بتغييرات قد تحمل في طياتها الأمل للفرق وللجماهير المتعطشة للنجاح.