هكذا كشف نظام الجزائر عن وجهه البشع للمصريين وفضح سرائره في "أرض الكنانة"

الكاتب : الجريدة24

29 أكتوبر 2024 - 12:00
الخط :

سمير الحيفوفي

لا يحتاج المرء لكثير من الذكاء والفهلوة للوقوف على المعدن الصديء لنظام عسكري جزائري أجلف وأبواقه المارقة، وما اقترفته صحيفة "الشروق"، الناطقة باسم العسكر، في حق مصر التي استضاف رئيسها "عبد الفتاح السيسي" الرئيس الجزائري الصوري "عبد المجيد تبون"، يفرد هذه الحقيقة ساطعة أمام الأشقاء في "أرض الكنانة".

وكما أن "عبد المجيد تبون"، الرئيس الجزائري، تلقى صفعة مدوية أمام الجميع، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس المصري، حينما أعلن الأخير أن أم الدنيا، تنبذ بث الفرقة بين الأشقاء والتدخل في شؤون الدول العربية الشقيقة، انبرت صحيفة "الشروق" في محاولة منها الدفاع عن رئيسها، إلى تدبيج مقال يتهم مصر بـ"التواطؤ مع إسرائيل" ضد غزة والغزاويين.

ودارت الدنيا بـ"عبد المجيد تبون"، الذي لا يذر فرصة إلا وحشر أنفه في شؤون المملكة المغربية، في حضور الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، وقد أسدى له درسا في الأخلاق، بالنأي عن الأمور السيادية للدول الشقيقة، فقررت "الشروق"، نشر مقال مسموم عن مصر، وهو المقال الذي جرى سحبه بعد ساعة من نشره، غير أن في الأنترنيت لا يمكن محو كل شيء.

وكما هو مثبت، عنون بوق النظام العسكري الجزائري المقال الذي استهدف مصر بما يلي "الدور المصري بين المقاومة والكيان الصهيوني.. وساطة أن تواطؤ؟"، وهو المقال الذي وإن كشف عن خبث نظام يتربص بالأشقاء فإنه أيضا، جاء معبرا عن خيبة الـ"كابرانات"، من الزيارة التي قام بها رئيسهم الصوري إلى مصر، الذي لم يجاريه في عدائيته المقيتة للمملكة الشريفة.

إلى جانب ذلك، فجر تصريح "عبد المجيد تبون"، في المؤتمر الصحفي سخرية لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أبدى ضعفا شديدا في الارتجال، والتحدث دون ورقة، والتعبير عما يخالف عقيدته العدوانية، إذ بدا مرتبكا لحد فضح أنه كان يقول عكس ما يؤمن به وضدا على نهج نظام عسكري مارق، حينما تحدث عن كون الجزائر لا تحشر نفسها في شؤون الغير.

وهاجم "وليد كبير"، الناشط السياسي الجزائري، "عبد المجيد تبون"، معلقا على مستواه الرديء في الحديث بشكل ارتجالي وقد نشر تدوينة جاء فيها "كارثي كارثي يا تبون!!! ما هذا المستوى؟ ولماذا قبلت عقد مؤتمر صحفي وأنت غير قادر على التحدث بشكل لائق؟!".

وأضاف "وليد كبير"، "ثم ما هذا التناقض في النقطة المتعلقة بإدارة غزة مستقبلًا؟ من أين لك أن تعرف ماذا تقول؟ مستواك ضعيف جداً والارتجالية في الكلام هي من كشفت عن ذلك".

أيضا، ولأن "عبد المجيد تبون"، تبجح كثيرا، خلال المسرحية الانتخابية التي شهدتها الجزائر مؤخرا، بأنه قادر على حماية غزة لو فتحت له مصر الحدود المؤدية إليها، طفق رودا الأنترنيت إلى اتهامه بالجبن بعدما لم يستطع مفاتحة الرئيس المصري بهكذا طلب توسل به للانتقاص من الشقيقة مصر ولإظهار البطولة في غير محلها.

وبدا جليا أن زيارة الرئيس الجزائري إلى مصر فشلت فشلا ذريعا، بدءا بتصحيح الرئيس المصري لعدد الشهداء الذين يدعيهم النظام العسكري الجزائري في "حرب التحرير"، ثم بعدما منعه "عبد الفتاح السيسي"، في رحاب قصر "الاتحادية"، من لوك خطابه المعادي للمملكة المغربية، وهو ما جعله دائخا لا يدري ما يقول، بعيدا عن ترديد أسطوانة الـ"كابرانات" المشروخة، ضد المغرب.

آخر الأخبار