شبح الشتاء يخيم على درب السلطان.. 167 منزلاً على حافة الانهيار

وسط أمطار الخير التي ملأت شوارع الدار البيضاء، تحول درب السلطان إلى مسرح لحادث مؤلم جديد، إذ شهدت منطقة بوجدور انهيار سقف إحدى البنايات القديمة صباح اليوم الأربعاء، مما أدى إلى إصابة أحد السكان، نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية.

وتعالت أصوات التحذير والاستغاثة من ساكنة الحي فور وقوع الحادث، مخاوفهم تتجدد مع كل شتاء، حيث الأمطار تهدد بتحويل منازلهم إلى مقابر جماعية قد لا يسعفهم الوقت للهرب منها.

وتواجدت فرق الوقاية المدنية، ومعها السلطات المحلية، في المكان بسرعة، مطوقةً المنطقة بالحواجز الحديدية.

ومع ذلك، لا يبدو أن إجراءات الطوارئ كافية لطمأنة السكان الذين يعيشون في خوف دائم، يتوقعون الأسوأ مع كل يوم شتوي جديد.

فالبنايات الآيلة للسقوط لا تُعد مجرد جدران متهالكة، بل تمثل تهديداً حقيقياً للحياة في حيٍّ بات يصارع الزمن.

ورغم مناشدات سكان درب السلطان المستمرة للجهات المنتخبة على مستوى الدار البيضاء، تبقى الأزمة قائمة.

ورفع رئيس مقاطعة الفداء درب السلطان، محمد كليوين، ناقوس الخطر، محذراً من الوضع خلال جلسة مجلس جماعة الدار البيضاء الأخيرة.

وأكد كليوين في وقت سابق، أن 167 منزلاً في المنطقة مهددة بالسقوط، داعياً إلى تسريع عملية هدمها قبل أن يتحول الحي إلى "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة، ومعها أحلام عائلات تسكن هذه المنازل منذ عقود.

ولتخفيف حدة الأزمة، اقترح كليوين توجيه جزء من الميزانية المخصصة للمقاطعة إلى دعم عملية الهدم، في محاولة لإنقاذ الأرواح وتجنب كارثة وشيكة قد تحدث، ما لم تتحرك السلطات بشكل عاجل.