كشفت عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، عن تفاصيل مثيرة حول الإصلاحات التي شهدها مركب محمد الخامس والتي أثارت جدلاً واسعاً بين سكان المدينة.
في حديثها لراديو "مارس"، سلطت الرميلي الضوء على القرار الأولي بتزيين الواجهة الخارجية للمركب من خلال استخدام غطاء أبيض (الباش) تم اقتراحه من قبل فريق تقني مختص، غير أن هذا الاقتراح لم يلقَ ترحيباً لدى البيضاويين، الذين تعودوا على المظهر الأصلي للمركب.
وأوضحت الرميلي أنه مع تصاعد الانتقادات واستياء الجمهور من التغيير، قررت السلطات بالتشاور مع الوالي إزالة الغطاء الأبيض، معترفة بأن القرار كان خطوة غير محسوبة. أكدت أن هذه التجربة أظهرت أهمية الاستماع إلى آراء الجمهور وأثبتت أن الانتقادات البناءة قد تدفع نحو قرارات أفضل، مما يعكس الشفافية والاستعداد لتقبل الخطأ من المسؤولين.
وخلال عملية إزالة الغطاء، كشفت الرميلي عن اكتشاف مفاجئ قد يكون مفيداً على المدى الطويل، حيث تبين أن بعض القطع الإسمنتية من واجهة المركب قد تساقطت، ما فتح المجال لمزيد من الإصلاحات الضرورية لضمان سلامة المنشأة.
هذا القرار جاء بعد موجة من الانتقادات الواسعة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفت الواجهة بأنها "غير لائقة" ولا تليق بتاريخ الملعب العريق.
الضجة التي صاحبت التغطية كانت قد حولت الملعب إلى موضوع ساخن بين النشطاء، مما دفع بالمسؤولين للتدخل السريع.
وتأتي هذه التطورات في ظل السباق مع الزمن لتجهيز الملعب لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025.
وتشمل الأشغال الجارية في الملعب تشمل تحسينات واسعة تشمل إنشاء متحف رياضي يستعرض ذاكرة الرياضة المغربية، وتجديد المستودعات المخصصة للاعبين، فضلًا عن تركيب كراسي مرقمة تتوافق مع معايير الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم.
ومع استمرار العمل على قدم وساق، يتطلع الجميع لرؤية النتيجة النهائية لهذا المشروع الكبير، الذي لا يهدف فقط إلى تحسين البنية التحتية للملعب، بل إلى إعادة إحياء رونقه التاريخي ليظل معلمًا رياضيًا بارزًا يحتضن أهم الأحداث الرياضية الوطنية والدولية.