هكذا غصب "فؤاد عبد المومني" من "المعطي منجب" فرحة العودة إلى تجارته البائرة

الكاتب : الجريدة24

03 نوفمبر 2024 - 02:00
الخط :

 

هشام رماح
لعل "المعطي منجب"، هو الوحيد الذي لم يستسغ إطلاق سراح "فؤاد عبد المومني"، ومتابعته بما نسب إليه في حالة سراح، فلربما كان يأمل أن يظل قابعا رهن الاعتقال وأن يصدح بأن كرامته امتهنت وانتهكت، لأن ذلك سيضمن له عودة إلى سوق التجارة التي يمتهنها وليعود إلى الصياح معلنا عن سلعته التي عرضها ملتحفا جبة "الحقوقي"، الذي يقتات من الزعيق.

وكما أن "فؤاد عبد المومني"، أطل معافى من صالونه بعد الإفراج عنه، فإنه أفشل بتصريحاته، وهو يحكي عن التعامل الكيّس لضباط الشرطة القضائية معه، مخطط "المعطي منجب"، الذي شمر عن ساعديه واستعد لجولة جديدة من التباكي وإذكاء النار في صدور السرب المحيط به، ليقول "هذا ما كنت أتحدث عنه، وهذا بعض من سردياتي"، لكن خاب ظنه، ثم من خيب ظنه غير "فؤاد عبد المومني"؟

لقد رأى "المعطي منجب"، كل آماله في أن يصفي حساباته، مع عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، بلسان "فؤاد عبد المومني"، تتداعى وتتلاشى كأي أكذوبة، وها هو الآن يحصي خسائره بعدما توارى إلى الخلف، مكلوما بما ندَّ عن فم الأخير من تعامل الشرطة القضائية معه، وما ينزع عن مستجوبيه كل الصفات المقيتة التي ظل يحاول إيهامنا بها ، ويقنعنا كوننا تعيش في زمن غير الذي نعيشه.

وإذ تحرى ضباط الشرطة القضائية، كعادتهم، تنفيذ القانون بحذافيره في تعاملهم مع "فؤاد عبد المومني"، وعاملوه مثلما يعامل أي شخص مقدسة قرينة براءته حتى يثبت العكس، وأقر المتابع أنه سئل بكل احترافية تحترم آدميته ومواطنته، في مخفر الشرطة وفي حضرة النيابة العامة، فإن هكذا أمر ما كان إلا أن ينسف ادعاءات مؤرخ آخر الزمان الذي يقتات من الترويج لادعاءات كان يطمع أن تعضدها تصريحات رفيقه، لكن لم يجاريه لحد جعله يعتبرها طعنة الخيانة.

ومثلما تقوم تجارة "المعطي منجب"، على أن في المغرب "بوليس سياسي"، يفتك بالمواطنين ويختطفهم ويعتقلهم تعسفا ويؤتي عليهم في الظلام وفي سراديب تحتية في بنايات الأمن، فإن ما اعترف به "فؤاد عبد المومني" من المهنية والاحترافية والاحترام الذي لقيه من ضباط الشرطة القضائية ومن النيابة العامة، ليدحض افتراءات بقايا النضال من مدعي "التعذيب المنهجي والممنهج"، وليفصل بين حق الواقع وأكاذيب المواقع التي اعتادت النقل عن مؤرخ آخر الزمان.

لقد أفرد "فؤاد عبد المومني"، أمام الجميع كيف تم اقتياده إلى مخفر الشرطة وكيف جرى التعامل معه بشكل يحترمه ويقي مواطنته من المس ومن الانتهاك، كما عبر عن سعادته من مستوى الأماكن التي نزل بها معتقلا، والمستوى الإنساني الذي عومل به، وهو أمر يحتمل ردا على افتراءات من سبقوه إلى هناك وحرفوا وغيروا في السيناريوهات ليرتدوا لبوس البطولة، وليقفل هؤلاء مطرقين رؤوسهم غضبا ممن غصب منهم لذة العودة إلى سوق الغوغاء، بعدما منوا النفس بذلك.

آخر الأخبار