صراع المراكز يشتعل في خط الدفاع.. الركراكي بين عناصر الخبرة والطاقات الشابة

بدأت الحيرة تحاصر المدرب الوطني وليد الركراكي، خاصة في ما يتعلق بخط الدفاع، حيث يبحث عن الثنائي المثالي في قلب الدفاع ليواجه التحديات الكبرى القادمة.
فبعد تجاربه في مباريات التصفيات الأخيرة، أصبح مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، محاطاً بمجموعة متنوعة من الخيارات، لكنه ما زال لم يجد التوليفة التي ستعطيه الثقة الكاملة.
خلال مباريات التصفيات ضد إفريقيا الوسطى، منح الركراكي الفرصة للثنائي جمال حركاس من الوداد الرياضي ويوسف بلعامري من الرجاء الرياضي، حيث قدما أداءً لافتاً إلى جانب الأسماء المألوفة في الدفاع كأشرف حكيمي من باريس سان جيرمان ونايف أكرد، مدافع ريال سوسيداد.
الأداء الدفاعي كان صلباً، وحافظ “أسود الأطلس” على شباكهم نظيفة، ما أعطى إشارات إيجابية ولكن غير حاسمة.
وبالإضافة إلى بلعامري وحركاس، استدعى الركراكي المدافع الشاب عبد الحميد أيت بودلال من ستاد رين، الذي يُعتبر موهبة صاعدة لكنه لم يشارك بعد مع المنتخب الأول.
كذلك سبق لعبد الكبير عبقار من ديبورتيفو آلافيس المشاركة في المباريات الودية أمام أنغولا والغابون.
هؤلاء المدافعون الجدد يملكون فرصًا قوية، ولكن المنافسة على أشدها، خصوصاً مع احتمالية عودة غانم سايس، لاعب السد القطري، الذي يملك خبرة طويلة وقاد دفاع المنتخب لسنوات.
يبدو أن الركراكي يفكر أيضاً في تجربة وجوه جديدة، رغم تراجع مستوى بعض المدافعين المخضرمين كجواد الياميق من الوحدة السعودي، وبدر بانون من نادي قطر القطري، بينما لا يزال أشرف داري غائبًا بسبب الإصابة التي حرمته من المباريات مع الأهلي المصري.
في الوقت نفسه، فُتحت المنافسة على مركز الظهير الأيسر بعد إصابة النجم يوسف بلعامري، مدافع الرجاء الرياضي، والذي سيغيب عن الملاعب لأربعة أسابيع.
هذا الغياب فتح الباب أمام عودة يحيى عطية الله، لاعب الأهلي المصري، الذي برز بمستوى لافت مؤخراً.
الركراكي كان قد أبدى اهتمامه سابقاً بعطية الله في حال عودته لمستواه المعتاد، مما يعزز من فرصه للانضمام للمنتخب.
لكن هذه الفرصة لن تكون خالية من المنافسة، حيث يتواجد في الصورة أيضًا زكرياء الواحدي لاعب جينك البلجيكي، وناشئ بايرن ميونيخ آدم أزنو، إلى جانب محمد الشيبي الذي يعتبر خياراً واعداً لمنح عمق تكتيكي للمغرب على مستوى مركز الظهير الأيسر.
وبينما يستعد المنتخب الوطني لمواجهتين مهمتين في تصفيات كأس إفريقيا ضد الغابون وليسوتو، يومي 15 و18 نونبر الجاري، يأمل الركراكي أن يصل إلى الاستقرار الدفاعي المطلوب، خاصة مع قرب الاستحقاقات الكبرى التي تتطلب جاهزية عالية وتركيزاً دفاعياً لا يقبل الهفوات.