الهفوات التحكيمية تغضب الأندية المغربية.. ومديرية التحكيم تتخذ إجراءات عاجلة

شهدت بداية الموسم الحالي في الدوري الاحترافي المغربي، موجة من الجدل حول القرارات التحكيمية، مما دفع العديد من الأندية الوطنية للاحتجاج على ما اعتبرته "أخطاء تحكيمية متكررة".

هذا السخط لم يتوقف عند حدود الملاعب، بل امتد إلى العصبة الاحترافية ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصاعدت الانتقادات وارتفعت أصوات مطالبة بإصلاحات جذرية في نظام التحكيم، لضمان نزاهة وعدالة المنافسة.

في ظل هذا المناخ المتوتر، جاء التدريب الوطني للحكام كنقطة أمل، وكبادرة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتجاوز العقبات التي تواجه الجهاز التحكيمي.

وخرج ضوان جيد، مدير مديرية التحكيم، خرج بتصريحات توضح سبب تنظيم هذا التدريب الذي استمر خمسة أيام، وشارك فيه 48 حكماً وحكماً مساعداً، مؤكدًا أنه يهدف إلى تصحيح الهفوات التي ظهرت في بداية الموسم وتثمين النقاط الإيجابية.

وقال رضوان جيد، في تصريح للموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن هذا التدريب يعكس التزام الجامعة بتطوير الأداء التحكيمي ليكون على مستوى تطلعات كافة الأطراف المتداخلة في كرة القدم الوطنية.

وأضاف جيد: "هذا التدريب لم يقتصر فقط على تصحيح الأخطاء، بل تخلله اختبار بدني حقق فيه الحكام نجاحًا بنسبة 99%، مما يبرز مدى استعدادهم لتحمل المسؤولية على أرضية الملعب".

وحسب ذات المتحدث، فقد تضمن التدريب الجانب النظري والعملي، مع تخصيص جزء منه لتقنية الفيديو "الفار"، في محاولة لتعزيز قدرات الحكام في التعامل مع القرارات المصيرية، وتجنب الأخطاء التي تؤثر على نتائج المباريات.

واختتم جيد حديثه بالتعبير عن أمله في أن تؤتي هذه التدريبات ثمارها قريبًا، وأن تساهم في إعادة ثقة الأندية والجماهير بالجهاز التحكيمي، مؤكدًا على أن تصحيح الأخطاء التحكيمية ليس مهمة سهلة، لكنها ضرورية لضمان سير البطولة في أجواء من النزاهة والمصداقية.