دفاع مقلق ونجوم مستبعدة.. اختيارات الركراكي تثير التساؤلات

تُثار تساؤلات عديدة في الشارع الرياضي المغربي حول القرارات التي اتخذها الناخب الوطني وليد الركراكي بخصوص قائمة اللاعبين المدعوين لخوض مباريات التصفيات الإفريقية.
ومما زاد من حدة الاستغراب بين الجماهير والمحللين الرياضيين، هو تجاهل أسماء لامعة ومتألقة في الدوريات الأوروبية،
مع إعلان القائمة الأخيرة للمنتخب، كانت الصدمة واضحة بين المشجعين حين غاب نجم غلطة سراي التركي، حكيم زياش، عن القائمة لمواجهتي الغابون وليسوتو في تصفيات كأس أمم إفريقيا، رغم تماثله للشفاء.
وأثار هذا القرار موجة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبرت الجماهير عن استيائها، معتبرة أن غياب زياش ليس له أي مبرر، خاصة مع الحاجة إلى خبرته ومهاراته الفريدة.
لم تتوقف الانتقادات عند زياش فقط، بل طالت القائمة بأكملها، حيث استنكرت الجماهير غياب أسماء بارزة في البطولات الأوروبية مثل زكرياء أبو خلال المتألق مع تولوز الفرنسي وأمين حارث، نجم أولمبيك مارسيليا.
وعلى الرغم من تألقهم المستمر مع أنديتهم، لم يحظوا بدعوة تمثل منتخب بلادهم، مما اعتبره البعض تجاهلًا لجهودهم وتألقهم في الدوريات الأوروبية.
كذلك، استدعى الركراكي أربعة حراس مرمى، وهم ياسين بونو، ومنير المحمدي، وصلاح الدين شهاب، وأيوب الخياطي، الأمر الذي أثار استغراب البعض، معتبرين أنه كان من الأفضل استبدال أحد الحراس بلاعب من مركز آخر لدعم التنوع في التشكيلة.
وفي محور الدفاع، عادت التساؤلات مجددًا حول استبعاد لاعب الأولمبي مهدي بوكامير، الذي تألق مع المنتخب الأولمبي وحقق الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.
ورغم قدراته الدفاعية العالية وإمكانياته الواعدة، لم يتم منحه فرصة للالتحاق بالفريق الأول، ما جعل الجماهير تتساءل عن السبب وراء غياب مدافع قادر على سد ثغرات الدفاع الحالي.
ومن أبرز الأسماء التي حظيت باهتمام كبير، رضا بلحيان، الذي وصفته الصحافة الإيطالية بأنه "فيراتي المنتخب الإيطالي".
فبلحيان يمتاز بقدرته الفائقة على استرجاع الكرات، وتصدره للعديد من المؤشرات في البطولات الأوروبية، إلا أن اسمه غاب بشكل غير مبرر، مما أثار استغراب المحللين الذين تساءلوا عن المعايير التي استند إليها الركراكي في هذا الاختيار.
هذه الانتقادات لم تقتصر فقط على اللاعبين المغيبين، بل طالت حتى المدافعين الذين تم اختيارهم.
فالخلاصة التي يتفق عليها كثيرون هي أنه باستثناء نايف أكرد، الذي يمثل العمود الفقري للدفاع، فإن العناصر الأخرى مثل عبد المنعم بوطويل وآدم ماسينا تبدو أقل قدرة على الصمود أمام التحديات الكبيرة. ف
ي ظل غياب صمام أمان يضفي الثقة، يتساءل الجميع: هل ستتمكن هذه التشكيلة من مجاراة المنافسات القارية وحماية الشباك المغربية؟
يذكر أن "أسود الأطلس" سيخوضون مباراتيهم المقبلتين في مواجهة منتخب الغابون في فرانسفيل، ومن ثم أمام ليسوتو في وجدة، يومي 15 و18 نونبر الجاري.
وفيما يلي قائمة المنتخب المغربي:
حراسة المرمى: ياسين بونو، منير المحمدي وصلاح الدين شهاب وأيوب الخياطي
الدفاع: أشرف حكيمي، عبد الكبير عبقار، جمال حركاس، نايف أكرد، نصير مزراوي، آدم أزنو، آدم ماسينا، يحيى عطية الله
وسط الميدان: عز الدين أوناحي، إسماعيل الصيباري، أسامة تيرغالين، سفيان أمرابط، بلال الخنوس، أمير ريشاردسون، إلياس بنصغير.
الهجوم: إلياس أخوماش، سفيان رحيمي، يوسف النصيري، أسامة صحراوي، عبد الصمد الزلزولي، أيوب الكعبي وإبراهيم دياز.