عدم احتساب ركلتي جزاء للوداد وآسفي.. مديرية التحكيم تدافع عن قراراتها

الكاتب : انس شريد

07 نوفمبر 2024 - 11:50
الخط :

بدأت الأندية المغربية، مؤخراً، في التعبير عن غضبها الشديد تجاه سلسلة من الأخطاء التحكيمية التي شهدتها مباريات الدوري الاحترافي، وتحديدا خلال الجولة التاسعة.

بعض الأندية، وأبرزها الوداد الرياضي وأولمبيك آسفي، بدأت تطالب لجنة التحكيم بتصحيح مسار التحكيم وإنهاء تلك الأخطاء التي أثارت سخط الجماهير وزادت من حدة التوتر في الملاعب المغربية.

هؤلاء يرون أن قرارات الحكام أضرت بتنافسية الدوري، وأثرت على نتائج بعض المباريات.

وفي هذا السياق، سلطت مديرية التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الضوء على الحالات التحكيمية التي أثارت جدلاً كبيراً، وحاولت تفسير أسباب القرارات المتخذة.

رضوان جيد، مدير المديرية، قام بتحليل عدة حالات هامة لتوضيح رؤيته بشأنها، بدءاً من حالة ركلة الجزاء التي طالب بها لاعبو فريق الوداد الرياضي في الدقيقة السادسة من مباراتهم أمام الفتح الرباطي، حيث أثار لمس الكرة ليد معاد باحساين جدلاً كبيراً.

وقدم جيد عرضا تفصيلا عبر صفحة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قائلا إن اللاعب لمس الكرة بيده على مرحلتين، مؤكداً أن "لمسة اليد حدثت خارج منطقة الجزاء" وأنه لذلك لا وجود لركلة جزاء، مضيفاً أنه "لم تكن هناك فرصة سانحة للتسجيل" ما يعني أن الحالة تستدعي فقط احتساب ركلة حرة.

في مواجهة أخرى جمعت أولمبيك آسفي والشباب الرياضي السوالم، أشار جيد إلى حالة طالب فيها لاعبو آسفي بركلة جزاء بعد تدخل المدافع المنافس.

وأوضح جيد أن "الاحتكاك كان موجوداً، ولكن المدافع تمكن من الوصول إلى الكرة" مؤكداً أن ذلك "غير مسارها"، مما يعني عدم وجود أي مبرر لاحتساب ركلة جزاء.

وأضاف مدير مديرية التحكيم بأن الهدف الذي سجله فريق أولمبيك آسفي في الوقت بدل الضائع من تلك المباراة لم يكن صحيحاً بسبب حالة تسلل، ما اعتبره قراراً صائباً من قبل الحكم.

وفي مباراة أخرى، كان هناك احتجاج من فريق نهضة الزمامرة على تدخل خالد أيت أورخان، لاعب الجيش الملكي، الذي تسبب في إصابة أيوب الطين لاعب الزمامرة. جيد أكد أن التدخل "كان يتطلب بطاقة صفراء" نظراً لتهور اللاعب، لافتاً إلى أن الحكم أخطأ بعدم إشهار البطاقة الصفراء في تلك اللحظة. وأضاف أنه كان من "الضروري الانتباه لتلك اللقطة" تفادياً لأي تصاعد في التوتر بين اللاعبين.

هذه التوضيحات من مديرية التحكيم جاءت في محاولة لتخفيف حدة الانتقادات وتهدئة الأجواء، لكنها لم تقنع جميع الأندية.

ويبدو أن بعض الفرق ما زالت مصممة على تصعيد المطالب بتحسين مستوى التحكيم، متسائلة حول آليات الرقابة والتدريب المقدمة للحكام، وسط دعوات لتكثيف العمل على تطوير مستوى التحكيم وضمان حيادية القرارات التي تعتبر عاملاً حاسماً في مسار البطولة.

وتبرز هذه الحالات أهمية التحكيم كعامل أساسي في المنافسات الرياضية، وتكشف عن حجم الضغوط التي يتعرض لها الحكام وسط توقعات الجماهير والأندية، والتي ترى في القرارات التحكيمية وسيلة لتحقيق العدالة والمساواة بين الفرق.

آخر الأخبار