بعدما تجاهله الركراكي.. بلجيكا تضغط على الواحدي
في خضم الجدل الدائر حول مستقبل اللاعب المغربي زكرياء الواحدي، يبدو أن هذا الأخير أصبح محط أنظار كرة القدم الأوروبية، وخصوصًا في بلجيكا.
منذ استبعاده المتكرر من قائمة المنتخب الوطني المغربي بقيادة وليد الركراكي، تتصاعد التكهنات حول إمكانية انتقاله إلى منتخب "الشياطين الحمر" باعتبار أنه يحمل الجنسية البلجيكية كذلك، وهو ما طرحه مؤخراً المدرب البلجيكي دومينيكو تيديسكو في تصريحاته الأخيرة.
خلال الندوة الصحفية الخاصة بالكشف عن قائمة منتخب بلجيكا لمباراتي إيطاليا وإسرائيل في دوري الأمم الأوروبية، أجاب تيديسكو على سؤال يتعلق بإمكانية استدعاء الواحدي، الذي لم يشارك مع المنتخب المغربي منذ فترة.
وقد أبدى المدرب البلجيكي انفتاحه على الفكرة قائلاً: "نعم، بطبيعة الحال نترك دائمًا أعيننا مفتوحة وآذاننا صاغية"، في إشارة إلى أن بلجيكا تتابع عن كثب تطورات اللاعب ومستقبله.
وأضاف تيديسكو بأن "العدد المحدود من اللاعبين الذين يمكن استدعاؤهم يجعلنا نراقب الجميع عن كثب"، مشيرًا إلى أن المدرب البلجيكي السابق، مارك فانهازربوك، لم يكن مخطئًا حينما أبدى إعجابه بقدرات الواحدي.
وفيما يتعلق بمسألة إمكانية اللعب لمنتخب بلجيكا رغم تمثيله السابق للمغرب، أضاف تيديسكو: "نحقق في هذا الأمر كما فعلنا مع الحارس سيمون سفيلار، وسنتأكد من موقف اللاعب بشكل دقيق".
هذا التصريح يعزز من فرضية أن الواحدي قد يحصل على فرصة تمثيل منتخب بلجيكا، بما أن اللوائح الدولية تتيح له الاختيار بين الدول التي يمثلها طالما لم يلعب مباريات رسمية مع منتخب آخر في مسابقات كبرى.
الصحافة البلجيكية لم تترك الموضوع يمر مرور الكرام، حيث أشارت إلى أن الوافد الجديد لمنتخب بلجيكا قد يكون خيارًا مناسبًا خصوصًا في مركز الظهير الأيمن، وهو مركز يحتاج فيه منتخب "الشياطين الحمر" إلى تعزيزات.
وقدم اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا، مستويات مميزة مع فريقه جينك، وهو ما جعله محط اهتمام الفرق الكبرى، وهو ما يفتح الباب أمامه للانتقال إلى منتخب آخر إذا استمر غيابه عن اختيارات الركراكي.
ومن جانب آخر، لم يكن غياب الواحدي عن قائمة المنتخب المغربي لمباريات الغابون وليسوتو مفاجئًا، إذ استمر غيابه للمرة الثانية على التوالي في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
هذا الاستبعاد أثار العديد من التساؤلات، خاصة أن اللاعب لا يزال في طور الانتظار للحصول على فرصته الأولى مع المنتخب الوطني الأول، رغم تألقه مع المنتخب المغربي الأولمبي، الذي فاز بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024.
هذه التطورات تثير تساؤلات عدة حول مستقبل الواحدي مع منتخب المغرب، خصوصًا في ظل منافسة قوية من جانب الاتحاد البلجيكي الذي يعتبر النجم المغربي من أبرز المواهب الصاعدة.
