بعد تذبذب النتائج.. سابينتو تحت الضغط والجماهير الرجاوية تفقد صبرها

وسط توتر واضح وملامح تعبر عن خيبة أمل كبيرة، خرج البرتغالي ريكاردو سابينتو، مدرب الرجاء الرياضي، عن صمته بعد المباراة المثيرة أمام المغرب التطواني.
وبدا سابينتو غير راضٍ بالمرة، حيث أشار خلال المؤتمر الصحفي إلى أن فريقه قد أضاع فرصة ذهبية لتحقيق الفوز، مضيفًا بنبرة غلبت عليها الحسرة: "لقد سيطرنا على مجريات الشوط الثاني بالكامل، وكنا قريبين جدًا من التسجيل، لكن غياب اللمسة الأخيرة حال دون حصدنا للنقاط الثلاث".
كانت المباراة، التي أقيمت على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان، مناسبة لظهور الرجاء بوجه قوي، حيث هيمن على المنافس من خلال سلسلة هجمات متواصلة بدت وأنها ستثمر هدفًا محققًا في أي لحظة. لكن، مع كل فرصة مهدرة، كانت مشاعر الإحباط تتزايد لدى الفريق وجماهيره على حد سواء.
سابينتو تابع بنبرة تشي بخيبة الأمل: "أعمل على الجانب الهجومي مع اللاعبين طوال الأسبوع، لكن النتائج لا تأتي كما نريد. للأسف، لم نكن موفقين اليوم".
وبينما حاول سابينتو تهدئة الجماهير عبر تحمل المسؤولية، يبقى الوضع حساسًا، حيث يجد نفسه أمام ضغط شديد مع استمرار سلسلة النتائج السلبية للفريق.
فقد تمكن المدرب من تحقيق أربع تعادلات سلبية متتالية، في حين كانت مباراته الأولى مع الرجاء قد انتهت بخسارة مفاجئة أمام الشباب الرياضي السوالم بنتيجة 2-1.
وعبر الجماهير الرجاوية عن غضبها في تدوينات مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مفادها: "نحن جمهور لا يقبل بالحلول الوسط، فريقنا يجب أن يكون في المقدمة دائمًا، والتعثرات المتكررة تضعف الثقة في المدرب".
ويتساءل المهتمين بالشأن الرياضي اليوم عن مدى استمرارية سابينتو مع الفريق، في ظل وضع صعب لا يحتمل المزيد من التعثرات. ورغم تجديد الثقة فيه من قبل المكتب المسير للرجاء، برئاسة عادل هالا، إلا أن حدة الضغوطات تزداد كل يوم، خاصة مع تزايد تذمر الجماهير، التي بدأت تمل الانتظار وتطالب بالتغيير قبل فوات الأوان.
وبات المدرب البرتغالي، يدرك أن كل مباراة قادمة قد تكون حاسمة، خاصة في ظل حديث متزايد عن إمكانية إقالته حال استمرار النتائج السلبية.
من جهة أخرى، يحاول المكتب المسير للرجاء تفادي خطوة الإقالة في هذا التوقيت، حيث يعتبرون أن مثل هذا القرار قد يؤدي إلى خلل تقني يؤثر على استقرار الفريق ويدخل النسور في دوامة من التخبط.
غير أن الجماهير تترقب، ويبدو أن صبرها بدأ ينفذ، خاصةً وأن الفريق الآن يحتل مركزًا لا يليق بتاريخه العريق ولا بطموحات أنصاره.