بلمسات الزليج والرموز الأمازيغية.. القميص الجديد للمنتخب المغربي يروي قصة أمة

عشية يوم مليء بالترقب والحماس، كان مطار الرباط سلا مسرحًا لحدث طالما انتظره عشاق كرة القدم المغربية.
ووسط تصفيقات الحاضرين، كشف الستار عن القميص الجديد للمنتخب الوطني المغربي، ليأخذنا في رحلة بصرية ترمز إلى عمق تاريخ المغرب، وعراقة تراثه الثقافي، وسحر جماله الفريد.
وأوضح بلاغ للجامعة الوصية، أن هذه الأقمصة الجديدة للمنتخبات الوطنية ترمي إلى الإحتفاء بكرة القدم المغربية، التي تزخر بتراث ثقافي غني يجمع بين التكنولوجيا الحديثة ورموز التقاليد المغربية العريقة مما يجعل هذه الأقمصة ذات مستوى عال.
وأضاف ذات البلاغ، أن تصميم القميص اعتمد على أشكال هندسية تشمل زخرفة للزليج المغربي التقليدي تتخللها نجمة العلم المغربي التي تعبر عن رمز الوحدة والإستمرارية.
وأشارت الجامعة في بلاغها إلى أن الأقمصة الجديد، تضمنت تصميم الطرز المغربي ورموز مجسدة في الألوان الخضراء والحمراء تفتخر من خلالها بالموروث الأمازيغي وحروف تيفيناغ في الواجهة الخلفية للأقمصة للتعبير عن الغنى الثقافي المغربي.
واختتمت الجامعة بلاغها: "إن هذه النسخة الجديدة لهذه الأقمصة تعبر عن الرصيد الفني والتكنولوجي المغربي مع مراعاة شروط الجودة".
على هامش هذا الكشف البهيج، أبدى بيتر دنغل، مدير شركة بوما في تصريحات صحفية، سعادته البالغة بالتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في ابتكار هذه الأقمصة التي تجسد روح المغرب. وأوضح دنغل أن عملية التصميم جاءت بعد محادثات ونقاشات موسعة مع نخبة من أبناء الوطن، ما أتاح للبوما تقديم تصاميم فريدة تعكس الثقافة المغربية بكل تفاصيلها الدقيقة.
وأضاف دنغل بحماس: "نحن متحمسون للغاية لرؤية هذه الأقمصة تتخذ مكانها في خزانة اللاعبين والمشجعين على حد سواء.
مشددا أن إطلاق هذه القمصان في الوقت المناسب يعزز من روح الحماس قبيل انطلاق كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب، مما يتيح للجميع ارتداءها بفخر واعتزاز، فهذه الأقمصة تروي تاريخ ومجد أمة تستحق كل التقدير."
من جانبه، أكد عادل باري، مدير التسويق لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تصميم الأقمصة الجديدة لم يكن مجرد عملية جمالية، بل كان رحلة سردية تحكي قصة المغرب من منظور معاصر.
وأشار باري إلى أن استخدام الأقمشة المريحة وعالية الأداء والتقنيات المبتكرة في صناعة الأقمصة يضمن تلبية متطلبات اللاعبين والطاقم الفني على حد سواء.
وأضاف: "نأمل أن تعزز هذه الأقمصة الشعور بالفخر والانتماء لدى جميع المغاربة، سواء في الداخل أو في الخارج، لأنها في النهاية رمز للاحتفاء بكرة القدم المغربية."
مع اقتراب موعد كأس الأمم الأفريقية 2025، تتصاعد التوقعات بأن تكون هذه الأقمصة الجديدة علامة فارقة في تاريخ المنتخب المغربي، رمزاً للفخر الوطني والتقدم الرياضي.
وبينما يرتدي اللاعبون هذه الأقمصة الجديدة، يتجدد الأمل في تحقيق إنجازات مبهرة تعكس الروح الرياضية والشغف الذي يميز كرة القدم المغربية، مما يجعل هذا الكشف ليس مجرد حدث رياضي، بل لحظة تاريخية تخلد في ذاكرة عشاق اللعبة.