الديربي يقترب والضغوط تتزايد.. الوداد يفقد نجمًا بارزًا

بأجواء مشحونة وشغف كبير، يترقب عشاق كرة القدم المغربية مواجهة "الديربي" المنتظرة بين فريقي الرجاء والوداد، حيث تزداد وتيرة الإثارة ويعم الترقب جماهير الفريقين.
ويأتي هذا اللقاء في فترة حرجة لكلا الناديين، بعد أن شهدت نتائجهما الأخيرة تذبذباً، مما زاد من أهمية المباراة وقيمتها الحماسية، إذ يسعى كل فريق لإثبات نفسه أمام غريمه التقليدي.
فيما تعكف إدارة الوداد الرياضي ومدربه رولاني موكوينا على التحضير الدقيق لهذه المواجهة، تلقى الفريق ضربة موجعة بإصابة لاعبهم معاذ أونزو، الذي يعاني من كسر في كتفه الأيسر بعد تعرضه لإصابة خلال مباراتهم الأخيرة ضد اتحاد طنجة.
ومن المرتقب أن يغيب أونزو عن الملاعب لفترة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع، مما أثار مخاوف الجماهير حول تأثير هذا الغياب على أداء الفريق في المباراة الحاسمة.
وتأتي إصابة أونزو في توقيت حساس، إذ يعتمد الوداد على طاقات لاعبيه الأساسية لتعويض غياباته السابقة وتقديم أداء يليق بتطلعات مشجعيه.
ورغم ذلك، يعكف المدرب رولاني موكوينا على وضع خطة تكتيكية لمواجهة الرجاء، مشيراً إلى استعداده الكامل وتفاؤله بتقديم مباراة قوية، حيث تابع المدرب الجنوب أفريقي عدة مباريات للرجاء الرياضي، منها مواجهات الديربي السابقة في الموسمين الماضيين، ودرس أداء لاعبيه ونقاط قوتهم وضعفهم بعناية.
في تصريحاته، وصف موكوينا الرجاء بالفريق "الممتاز" الذي يتمتع بأسلوب لعب مميز يعتمد على البناء من الخلف وتنظيم دفاعي متماسك، معتمداً على تكتيكات تنبع من هويتهم الخاصة على أرضية الميدان.
وأشار موكوينا إلى أن الرجاء، رغم بعض الغيابات المؤثرة، لا يزال محافظاً على انسجامه، معتمدًا على نهجه الخاص، الذي يعطيه طابعًا فريداً ويجعل من مهمة الوداد تحدياً حقيقياً.
وبالحديث عن فريقه، أكد موكوينا أن الوداد الرياضي قد بدأ يستعيد انسجامه تدريجياً، مما يعزز من فرصه لتقديم مستوى يليق بالديربي.
مضيفا أن لاعبيه يعملون بشكل دؤوب للوصول إلى أفضل مستوياتهم، رغم التحديات البدنية والنفسية التي تواجههم، خاصة في ظل الإصابات المتتالية.
وتابع أن طموح الفريق هو تقديم أداء يعكس التزامهم وشغفهم بالمنافسة، موضحاً أن الديربي ليس مجرد مباراة بل هو فرصة لاستعادة التوازن وبث الفرحة في قلوب الجماهير.
ومع اقتراب يوم المباراة، يتزايد الحماس بين مشجعي الفريقين اللذين يعرفان أن هذه المواجهة لن تكون سهلة، بل ستكون اختباراً حقيقياً لإثبات القوة والسيطرة، خاصة أن الديربي لطالما كان عنواناً للتنافس الحماسي ومصدر فخر لعشاق الكرة المغربية.