المؤثرون في الفن…استياء الممثلين وقلق على مستقبل الصناعة

أثار اقتحام المؤثرين ومشاهير "الويب" الساحة الفنية، من خلال مشاركتهم في الأفلام والمسلسلات، جدلا واسعا سواء وسط الجمهور أو لدى المهتمين بالشأن الفني، الأمر الذي وضع مجموعة من المخرجين في موقف لا يحسدون عليه بسبب إسنادهم أدوار البطولة لوجوه لا تفقه شيئا في التمثيل.
استياء أهل الفن
ويبدو أن إدراج المؤثرين في الانتاجات الفنية، أصبح يزعج الممثلين المغاربة، وهو ما بدى واضحا في تصريحات البعض منهم، كانت آخرهم الممثلة جليلة التلمسي التي أعربت عن موقفها من هذه الظاهرة قائلة إنها لا تستطيع التأقلم معهم في الأعمال التي تجمعها بهم، بحكم أنهم يجهلون أبجديات هذا المجال الذي اقتحموه من أبوابه الواسعة.
وشددت التلمسي، أن مشاركة المؤثرين في الانتاجات التي تشارك فيها، يفقدها التركيز، مشرة إلى أنهم يضطرون لإعادة تصوير المشاهد أزيد من مرة الأمر الذي بات يزعجها.
وبدوره أعرب الممثل رشيد الوالي، عن غضبه من مشاهير الويب الذين أصبحوا ينافسون أهل الفن في أعمالهم، مبرزا أن ولوجهم هذا المجال أثر بشكل سلبي على جودة الأعمال السينمائية.
وأوضح رشيد الوالي، أن العديد من المؤثرين لا يصلحون للعمل في هذا المجال، بل يفسدون الصناعة الفنية، مضيفا أنه من بين 20 شخصا، قد يكون هناك شخص أو شخصان فقط يمكن الاعتماد عليهما في هذا المجال.
تأثير "السوشيال ميديا" على خيارات المنتجين
تعتبر قاعدة المتابعين الكبيرة للمؤثرين عاملا حاسما في اختيارات المنتجين والمخرجين، الذين يرون في مشاركتهم فرصة لجذب جمهور أوسع، خصوصا من فئة الشباب. لكن الممثلين المحترفين يرون أن هذه القرارات تتم بناء على معايير تجارية بحتة، وليس على الكفاءة الفنية.
تقليص الفرص أمام الممثلين
يساهم دخول المؤثرين عالم التمثيل، في تقليص الفرص أمامهم، خاصة وأن المنتجين قد يفضلون اختيار هؤلاء المؤثرين لسبب بسيط هو أن لديهم قاعدة جماهيرية تساهم في زيادة نسب المشاهدة، الأمر الذي قد يحد من فرص الممثلين ذوي الخبرة في الحصول على أدوار جديدة أو مشاريع فنية.