انقسام داخل المكتب المديري.. الديربي يحدد مصير سابينتو مع الرجاء 

الكاتب : انس شريد

13 نوفمبر 2024 - 06:30
الخط :

داخل أسوار الرجاء الرياضي لكرة القدم، يعيش المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو حالة من التوتر، وسط انقسام بين أعضاء المكتب المسير حول مصيره.

خمس مباريات على التوالي دون انتصار، وهدف وحيد خلال هذه السلسلة المظلمة، جعلت أعين المحبين تنتظر بقلق مباراة الديربي المرتقبة أمام الوداد، والتي يرى الكثيرون أنها ستكون اللحظة الحاسمة لمستقبل المدرب مع "الفريق الأخضر".

ووجد سابينتو، الذي وصل إلى الرجاء محملاً بآمال عريضة ورؤية جديدة، نفسه في دوامة من الإخفاقات المتتالية.

فبعد موسم سابق تألق فيه "النسور" بشكل لافت، وتُوجوا بثنائية تاريخية للبطولة والكأس دون هزيمة، بدا المشهد هذا الموسم مختلفًا كليًا.

خيبة أمل مشجعي الرجاء باتت جلية، وهم يرون فريقهم يحتل المركز الحادي عشر في الترتيب العام، بمحصلة متواضعة لا تتناسب مع تاريخ النادي وأحلام جماهيره.

وبدأت رحلة سابينتو مع الرجاء بهزيمة أمام الشباب الرياضي السوالم، تلاها سلسلة تعادلات عقيمة ضد أندية الجيش الملكي، والمغرب الفاسي، والنادي المكناسي، والمغرب التطواني.

ووسط كل هذا، اكتفى الفريق بهدف يتيم، ليطرح سؤالًا صعبًا حول نجاعة الأداء الهجومي والأفكار التكتيكية للمدرب البرتغالي.

ويرى بعض أعضاء المكتب المسير، أنه لا بد من اتخاذ خطوة حاسمة، وأن إقالة سابينتو قد تكون هي الحل للخروج من دوامة النتائج السلبية، وإعادة الفريق إلى مساره الطبيعي قبل فوات الأوان.

إلا أن هناك أصواتًا داخل الفريق تنادي بمنح سابينتو فرصة أخيرة، معتبرةً أن مباراة الديربي القادمة أمام الوداد ستكشف ما إذا كان المدرب يستحق مواصلة المشوار أم لا.

فالديربي بالنسبة لهؤلاء ليس مجرد مباراة عادية، بل هو اختبار لمدى قدرة المدرب على إخراج الفريق من أزمته وتقديم أداء يليق بتاريخ النادي.

سابينتو من جهته، لا يزال يُظهر تفاؤلاً بقدرته على تحسين الأوضاع، وقد طلب بالفعل تعزيز الفريق بخمسة لاعبين في مراكز حساسة، منها مراكز هجومية وجناحين، بالإضافة إلى لاعب وسط دفاعي.

ويبدو أنه يعوّل على الانتقالات الشتوية لإحداث الفارق في تركيبة الفريق، التي لم تقدم حتى الآن الأداء المنتظر.

ومع اقتراب مباراة الديربي، يجد سابينتو نفسه أمام معضلة حقيقية. فالفوز قد يمنحه طوق النجاة ويعيد له بعض الثقة لدى جماهير الرجاء، أما الهزيمة فقد تقربه أكثر من شبح الإقالة، ليظل الغموض سيد الموقف، وتتوجه الأنظار نحو الملعب، حيث سيتحدد مصير مدرب عاش بين النجاح والفشل، على أمل أن يعود "النسور" للتحليق من جديد.

آخر الأخبار