هل أصبحت الإنتاجات الرمضانية حكرا على وجوه فنية معينة؟

لم تسلم مجموعة من الانتاجات الرمضانية التي اتضحت ملامحها، من الانتقادات، بسبب احتكار العديد من الوجوه الفنية للأعمال الخاصة بالشهر الفضيل، الأمر الذي أعاد النقاش حول السبب وراء الإقصاء الذي يتعمده الكثير من المخرجين تجاه فئة عريضة من الممثلين.
وأعرب الناقد الفني محسن بنويش في حديثه مع "الجريدة24"، عن موقفه من اكتساح مجموعة من الوجوه للانتاجات الرمضانية، مشددا على أن هذا الأمر يؤثر سلبا على الإبداع الفني، ويساهم في "إقبار" مجموعة من المواهب في مجال التمثيل.
وأوضح المتحدث ذاته، أن المخرجين يساهمون بشكل كبير في تهميش رواد الفن والمواهب الصاعدة، مشيرا إلى أن الأعمال الرمضانية يجب أن تعتمد على الكفاءة والاحترافية في اختيار الممثلين، كما يجب إعطاء الفرصة للمواهب الصاعدة حتى تظهر في الساحة.
وأكد الناقد، أن الهيمنة على الانتاجات الرمضانية من طرف بعض الوجوه، أصبح يشكل عائقا أمام ظهور أسماء جديدة، خاصة وأن الساحة الفنية تزخر بالعديد من المواهب التي تعرف عليها الجمهور في بعض الأعمال.
وأبرز المتحدث، أن الشهرة والشعبية التي يحظى عليها مجموعة من الممثلين، تدفع بالمنتجين والمخرجين لاختيارهم، معتقدين أن ذلك سيضمن نجاح العمل من ناحية نسبة المشاهدة، مضيفا :"كلما زادت هيمنة الوجوه المعروفة، كلما قلت فرص الممثلين الجدد".
يشار إلى أن الجمهور المغربي، تعرف على مجموعة من الأعمال التي ستعزز شبكة برامج القنوات الوطنية خلال رمضان، من خلال مشاركة أبطالها كواليس التصوير وتفاصيلها.