الركراكي: مواجهة الغابون كانت اختبارًا حقيقيًا.. وردة فعل اللاعبين أذهلتني

في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، عكس المنتخب المغربي تأخُّره في البداية ليحقق فوزاً كبيراً على نظيره الغابوني بخمسة أهداف مقابل هدف.

المباراة، التي جرت على ملعب فرانسفيل، حملت بين طياتها دروساً كبيرة في كيفية إدارة المباريات تحت الضغط، وتجلّت فيها قدرة "أسود الأطلس" على العودة القوية بعد هدف غابوني مبكر.

ولم يبدأ المنتخب المغربي المباراة بشكل مثالي، ففي الدقائق الأولى، ضرب المنتخب الغابوني بقوة، مسجلاً هدف التقدم بسرعة.

كان هذا الهدف بمثابة صدمة للجهاز الفني بقيادة وليد الركراكي، لكن المثير في الأمر هو كيف تعامل "أسود الأطلس" مع الموقف.

بدل أن يفقدوا توازنهم، استعادوا ثقتهم بسرعة، وبادروا للسيطرة على مجريات اللعب، وهو ما أشار إليه الركراكي في تصريحاته بعد المباراة، قائلاً: "لقد ضغطوا علينا منذ البداية، لكننا استرجعنا الثقة بسرعة وفرضنا أسلوبنا في المباراة".

وأضاف الركراكي،"لقد تم تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها، وأعتقد أن التغييرات التي أجريناها كان لها تأثير كبير على سير المباراة".

مؤكدا أن جزءاً كبيراً من الانتصار جاء بفضل الجهود الفردية لبعض اللاعبين، الذين قادوا الفريق لتحقيق هذا الفوز العريض.

وأبرز المتحدث ذاته، أن كتيبة الأسود أظهرت مرونة في التكيف مع الأجواء الأفريقية، والمباراة كانت بمثابة اختبار حقيقي لهم، خاصة بالنسبة لأولئك الذين شاركوا كبدلاء".

وتابع وليد الركراكي: "كانت لدينا فرص لتقييم أداء اللاعبين الجدد، وأعتقد أن الجميع سيستفيد من هذا النوع من المباريات".

لم يكن الفوز على الغابون مجرد نتيجة عابرة، بل كان بمثابة تأكيد على تطور المنتخب المغربي تحت قيادة الركراكي.

وسجل أهداف المنتخب المغربي كل من إبراهيم زياز في مناسبتين والمدافع جمال حركاس والمهاجم يوسف النصيري ثم الصيباري.