المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: مستعدون لطي الخلافات مع المملكة المغربية

سمير الحيفوفي

إيران مستعدة لإحياء علاقاتها مع المملكة المغربية، وفق ما أفاد به "إسماعيل بقائي"، المتحدث باسم الخارجية الإيراني، كما نقلت ذلك صحيفة "Entekhab" الفارسية.

وقال المسؤول، في الحكومة الرابعة عشر في إيران، معلقا على الأنباء التي تروج حول تحركات تجري سرا، لإحياء العلاقات المقطوعة بين البلدين منذ فاتح ماي 2018، إن "تاريخ علاقاتنا مع المغرب واضح، فإيران لم تبادر إلى قطع العلاقات معه"، بعدما أشار إلى أن "إيران رحبت دائما بتحسين وتوسيع العلاقات مع الجيران ودول العالم الإسلامي".

وأردف "إسماعيل بقائي"، "سنرحب دائما بتحسين العلاقات مع الدول على أساس مبادئ الحكمة والثقة والمنفعة المتبادلة بما يخدم مصالح الوطن ومصالح المنطقة والعالم الإسلامي"، في تعبير منه عن تغيير في سياسة طهران تجاه ما يقع في عدة مناطق منها المغاربية، حيث وجدت لها موطيء قدم فيها بتواطؤ من "كابرانات" الجزائر.

ولطالما اتسمت العلاقات المغربية الإيرانية بالتوتر، فبعد قطيعة بسبب تحرشات إيران بدول شقيقة مثل البحرين، عمدت المملكة إلى قطع العلاقات بتاتا مع دولة المرشد، التي انكشف أنها نسجت مع النظام العسكري الجزائري معاديا للمغرب ووحدته الترابية.

وكانت السلطات المغربية حصلت على أدلة دامغة تفيد بتورط إيران عبر سفيرها في الجزائر في الإشراف على إرسال عناصر من "حزب الله"، اللبناني الموالي لها، لأجل تدريب انفصاليي "بوليساريو"، لأجل تنفيذ عمليات تستهدف استقرار المغرب وترويع مواطنيه.

ويبدو أن الأمور شرعت تتزحزح بين المملكة المغربية والدولة الفارسية، إذ أفادت أنباء بانعقاد لقاءات بين مسؤولين أمنيين مغاربة وإيرانيون، لتدارس سبل إحياء العلاقات بين البلدين من جديد، وهي نفس اللقاءات التي أبرمت بين مسؤولين من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ونظرائهم من إيران.