ايداع "ولد الشينوية" سجن عكاشة بتهم التشهير والإساءة لسمعة الغير

الكاتب : انس شريد

20 نوفمبر 2024 - 10:00
الخط :

في تطور لافت، شهدت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء مساء اليوم الأربعاء تقديم رضا البوزيدي، المعروف باسم "ولد الشينوية"، أمام النيابة العامة، في قضية أثارت اهتماماً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

المتهم، الذي يحظى بشهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، يواجه تهماً خطيرة تتعلق بالسب والقذف والمساس بالحياة الخاصة للغير باستخدام الأنظمة المعلوماتية، ما أدى إلى صدور أمر بإيداعه رهن الاعتقال في سجن "عين السبع" المعروف بـ"عكاشة".

ولا تتوقف القضية عند ولد الشينوية وحده، فقد أصدرت النيابة العامة أيضاً أمراً باعتقال امرأة تُدعى فاطمة بنت عباس، وهي تيكتوكر مشهورة أخرى على المنصة نفسها.

وتشير التحقيقات إلى تورط كلاهما في نشر محتويات تهدف إلى التشهير والإساءة لسمعة الغير .

ورغم أن هذه المتابعة جاءت على خلفية محتوى منشور عبر وسائل التواصل، فإن مصادر مطلعة تؤكد أن القضية لا ترتبط مباشرة بالتحقيقات الجارية حالياً لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي تنظر في اتهامات أخطر بكثير تتعلق بالاتجار بالبشر.

ونُسبت هذه التهم إلى رضا البوزيدي إثر انتشار تسجيلات صوتية صادمة، بالإضافة إلى تراكم شكايات خطيرة، تتهمه بلعب دور وسيط في شبكة دعارة.

هذه التطورات فجرت موجة من الجدل العارم، وأثارت موجة من التساؤلات المريبة حول الوجه الخفي لليوتيوبر المعروف، وما إذا كانت شهرته الرقمية مجرد غطاء لأنشطة سرية تُدار بعيداً عن أعين متابعيه.

وسلطت القضية الضوء من جديد على الوجه المظلم لوسائل التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث باتت المنصات الرقمية ساحة للصراعات الشخصية والتشهير العلني، ما دفع الجهات القضائية إلى التشدد في تطبيق القانون.

هذه الإجراءات تثير تساؤلات حول حدود حرية التعبير والمسؤولية الرقمية، وسط نقاش مجتمعي حاد حول توازن الحريات الشخصية واحترام حقوق الآخرين.

آخر الأخبار