ورقة المال تُشعل حماس كتيبة النسور للفوز بالديربي والكلاسيكو

في خطوة تعكس الروح الحماسية التي تسكن نادي الرجاء الرياضي، قرر منخرطو الفريق الأخضر إطلاق مبادرة فريدة تهدف إلى تحفيز اللاعبين على تحقيق انتصارات حاسمة في مباراتين مفصليتين.

بمزيج من الإصرار والتحدي، اجتمع المنخرطون لجمع مبلغ مالي قدره 100 مليون سنتيم، سيتم تخصيصه كمنحة مالية للاعبين: 50 مليون سنتيم لتحقيق الفوز في مباراة الديربي أمام الوداد الرياضي، و50 مليون سنتيم أخرى في حال الانتصار على الجيش الملكي ضمن منافسات دوري أبطال إفريقيا.

هذه المبادرة، التي تمثل شريان أمل للجماهير الغاضبة من سلسلة النتائج المتذبذبة، لم تكن مجرد فكرة عابرة، بل تحولت إلى واقع ملموس بدعم قوي من منخرطي النادي.

وساهمت أسماء بارزة مثل عبد الهادي الشهيب وعبد الإله الإبراهيمي، إلى جانب آخرين، بمبالغ متفاوتة لدعم الفريق، في رسالة واضحة بأن الرجاء ليس مجرد نادٍ، بل عائلة متماسكة قادرة على تجاوز الأزمات حين تتكاتف الجهود.

وتعد مباراة الديربي، التي ستجمع الرجاء بالوداد يوم الجمعة المقبل على ملعب العربي الزاولي، مواجهة من العيار الثقيل، خاصة أنها تأتي في ظل غياب الجماهير بسبب العقوبات.

ورغم هذا الغياب المؤثر، فإن لاعبي الرجاء يدركون أهمية هذه المباراة التي تحمل طابعًا خاصًا ليس فقط للتاريخ الكبير بين الناديين، بل أيضًا للحالة المعنوية التي يمكن أن تصنعها نتيجة إيجابية في هذا الظرف الصعب.

ويحتل الرجاء، المركز الـ11 برصيد 13 نقطة، نفسه في مواجهة غريمه التقليدي الوداد، صاحب المركز السادس بـ15 نقطة.

أما التحدي الثاني، الذي يلوح في الأفق يوم الثلاثاء المقبل، فهو مواجهة الجيش الملكي في افتتاح دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا.

ولا تقل هذه المباراة أهمية عن سابقتها، فهي تمثل اختبارًا حقيقيًا لطموحات الرجاء في المسابقة القارية، حيث يهدف الفريق إلى تحقيق انطلاقة مثالية تعزز ثقته وتعيد إليه هيبته على المستوى الإفريقي.

الأجواء داخل النادي تبدو متوترة ولكن مشبعة بالأمل، فاللاعبون يدركون أن أعين جماهيرهم، رغم الغياب عن المدرجات، تتابعهم بقلق وتترقب منهم الأداء الذي يليق باسم الرجاء.