"كابرانات" الجزائر يراودون إيران لثنيها عن إحياء علاقاتها مع المغرب

سمير الحيفوفي
الصراخ على قدر الألم في الجزائر، إذ دارت الدنيا بـ"الكابرانات" وقد بلغ إلى علمهم، أن إيران تروم إحياء علاقاتها مع المغرب، بعدما قطعتها المملكة في فاتح ماي 2018، بسبب حشر الدولة الصفوية لأنفها في القضية الأولى للمغاربة، بإيعاز من "القوة الضارطة".
وبمجرد ما صرح "إسماعيل بقائي"، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، كون بلاده تسعى لتذويب الخلافات مع المغرب، حتى هب "أحمد عطاف"، وزير الخارجية الجزائري، للاتصال بنظيره الإيراني، وقد تحسس في الموقف الإيراني تهديدا للنظام العسكري وتكريسا لعزلته.
وشرع النظام العسكري الجزائري، الذي يجعل من معاداة المملكة المغربية عقيدة له وسببا لكينونته وبقائه جاثما على صدور الجزائريين، (شرع) في التحرك، محاولا ثني إيران عن سعيها، التقارب مع المغرب وإحياء العلاقات معه، عبر مراودة "عباس عراقجي"، وزير الخارجية الإيراني.
ووفق بلاغ لوزارة الخارجية الجزائرية، اتصل أجرى، "أحمد عطاف"، وزير خارجية الجارة الشرقية، أمس الأربعاء، مكالمة هاتفية من نظيره الإيراني، وقد أورد أن "المحادثات بين الطرفين تناولت العديد من المسائل المرتبطة بالعلاقات الجزائرية-الإيرانية، إلى جانب أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأعقبت المكالمة المعلن عنها من خارجية النظام العسكري، ما أفاد به "إسماعيل بقائي"، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، مؤكدا استعداد بلاده لطي صفحة الخلافات مع المملكة المغربية، في جواب له عن سؤال متعلق بشأن لقاء ممثل إيران بالسلطات المغربية بوساطة عمانية وسعودية.
وقال "إسماعيل بقائي"، إن إيران تروم تحسين وتوسيع العلاقات مع دول الجوار والدول الإسلامية، وبأن "إيران لم تكن أبدا سباقة في قطع العلاقات مع المغرب"، وهي العلاقات التي انفرطت بعدما ثبت لسلطات المملكة، تورط إيران في تدريب عناصر "بوليساريو"، بطلب من الجزائر.