أنباء سارة للرجاء قبل ساعات من موقعة الديربي
في أجواء يغلب عليها الترقب والإثارة، يستعد نادي الرجاء الرياضي لخوض واحدة من أكثر المواجهات حماسة في الدوري المغربي، "الديربي البيضاوي"، أمام غريمه التقليدي الوداد الرياضي.
هذه المباراة التي تكتسي أهمية استثنائية ليست فقط لأنها تجمع قطبي كرة القدم المغربية، بل لأنها تمثل فرصة للفريق الأخضر لتغيير مسار موسمه المتعثر.
وعاد الأمل إلى صفوف الرجاء بعد استعادة خدمات أربعة لاعبين أساسيين كانوا غائبين بسبب الإصابة.
الظهير عبد الكريم باعدي والمهاجم الواعد يونس النجاري أصبحا جاهزين للعودة إلى المستطيل الأخضر، إلى جانب آدم النفاتي ونوفل الزرهوني، اللذين انخرطا في التداريب الجماعية بعد أسابيع من الغياب.
هذه الأسماء تشكل دعامة قوية لتشكيلة المدرب، مما يعزز حظوظ الفريق في هذه المباراة المصيرية.
ولكن الحديث عن التحضير للمباراة لا يقتصر على الجانب الفني فقط، إذ شهدت الأيام الأخيرة مبادرة استثنائية من منخرطي الرجاء لدعم اللاعبين وتحفيزهم على تحقيق الانتصارات.
في خطوة وُصفت بالمؤثرة، جمع المنخرطون مبلغًا ماليًا ضخمًا قدره 100 مليون سنتيم، خصصت نصفه للفوز في مباراة الديربي، والنصف الآخر لتحقيق الانتصار في مواجهة الجيش الملكي ضمن دوري أبطال إفريقيا
. هذا الدعم المادي يحمل رسالة عميقة للاعبين بأنهم ليسوا وحدهم في هذا التحدي، وأن الجماهير والإدارة تقف خلفهم بكل قوة.
ولم تأتِ هذه المبادرة من فراغ، بل كانت نتيجة عمل جماعي قاده منخرطون بارزون مثل عبد الهادي الشهيب وعبد الإله الإبراهيمي، الذين اجتمعوا على هدف واحد: استعادة هيبة الرجاء وإعادة الفريق إلى سكته الصحيحة.
هذه التحركات أعطت الجماهير الغاضبة من النتائج المتذبذبة بارقة أمل، بأن النادي قادر على تجاوز الأزمة حين تتضافر الجهود بين جميع مكوناته.
وستفتقد مباراة "الديربي"، التي تُقام على أرضية ملعب "العربي الزاولي" في الدار البيضاء، عنصر الحضور الجماهيري بسبب قرار السلطات، مما يضيف طابعًا خاصًا لهذا اللقاء.
ومع ذلك، فإن الإثارة مضمونة على أرض الملعب، حيث يسعى الرجاء إلى تحسين مركزه في ترتيب البطولة الاحترافية، إذ يحتل حاليًا المرتبة الحادية عشرة برصيد 13 نقطة.
في المقابل، يدخل الوداد المباراة من المركز السادس برصيد 15 نقطة، مما يجعل الفارق بين الفريقين ضئيلاً ويزيد من أهمية النتيجة.
