التعادل يفرض كلمته في ديربي الرجاء والوداد

شهد ملعب "العربي الزاولي" يوم الجمعة مواجهة مثيرة بين قطبي كرة القدم المغربية، الرجاء الرياضي والوداد الرياضي، في مباراة "الديربي" التي لا تخلو من الإثارة والتشويق، رغم غياب الجماهير عن المدرجات.

في هذا اللقاء الذي جاء ضمن الجولة 11 من البطولة الاحترافية "إنوي"، تعادل الفريقان بهدف لمثله، في مباراة حبست الأنفاس حتى صافرة النهاية.

وبدأت المباراة بإيقاع سريع، حيث حاول كلا الفريقين فرض أسلوب لعبه منذ الدقائق الأولى.

ورغم المحاولات المتكررة، إلا أن الدفاع الصلب والتكتل التكتيكي حال دون ترجمة الفرص إلى أهداف.

وكان أبرز تلك المحاولات تسديدة محمد زريدة من الرجاء في الدقيقة الـ23، والتي تصدى لها حارس الوداد يوسف مطيع ببراعة، ليبقي النتيجة متعادلة.

الوداد بدوره لم يتأخر في الرد، حيث كاد حمزة الساخي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الـ31، لكن الحارس الرجاوي أنس الزنيتي كان في الموعد ليتصدى لمحاولته، لينتهي الشوط الأول دون أهداف وسط أجواء مشحونة بالتوتر والترقب.

مع بداية الشوط الثاني، تغيرت ملامح المباراة. تمكن السنغالي أوسمان ساخو من إحراز الهدف الأول للرجاء في الدقيقة الـ54، مستفيدًا من تمريرة ساحرة من نوفل الزرهوني.

وأشعل هذا الهدف أجواء المباراة ودفع الوداد للتقدم نحو الهجوم، باحثًا عن هدف التعادل.

وجاءت أبرز الفرص عبر تسديدة قوية من محمد الرايحي في الدقيقة الـ62، إلا أن الحظ لم يكن حليف الفريق الأحمر.

إصرار الوداد لم يتوقف، وفي الدقيقة الـ79، نجح محمد الرايحي أخيرًا في هز شباك الزنيتي، معلنًا عن هدف التعادل الذي أثار فرحة عارمة بين صفوف الفريق. ومع ذلك، بقيت النتيجة على حالها حتى نهاية اللقاء.

بهذا التعادل، واصل الفريقان تنافسهما الشرس على المراكز المتقدمة في جدول الترتيب، حيث يحتل الوداد المركز السادس برصيد 16 نقطة، بينما يقبع الرجاء في المركز العاشر بفارق نقطتين.

ورغم انتهاء المباراة دون فائز، إلا أن "الديربي" أكد مجددًا مكانته كأحد أبرز مواجهات كرة القدم المغربية، بما يحمله من إثارة وتشويق يتجاوز حدود الملعب.