الرجاء يفتح النار على التحكيم وإخفاقات سابينتو تزيد الضغوط

الكاتب : انس شريد

23 نوفمبر 2024 - 07:30
الخط :

في أجواء مشحونة ووسط صيحات الاستياء، اشتعلت الجماهير الرجاوية غضباً بعد التعادل المثير بهدف لمثله بين الرجاء والوداد في مباراة الديربي، ضمن الجولة 11 من الدوري الاحترافي لكرة القدم.

ولم يكن التعادل هو ما أثار الجدل، بل كان الأداء التحكيمي للحكم كريم صبري في قلب العاصفة، مما دفع نادي الرجاء الرياضي إلى اتخاذ موقف صارم.

في تفاصيل البلاغ الذي أصدره النادي، لم تُترك صغيرة ولا كبيرة دون الإشارة إليها. فقد اعتبر الرجاء أن الدقيقة الثامنة كانت البداية لما وصفه بـ"الظلم التحكيمي"، عندما تعرض لاعبه زريدة لتدخل عنيف من مدافع الوداد بوطويل دون أن يحرك الحكم ساكناً. ولم يختلف الوضع في الدقيقة 11، حيث اشتكى النادي من عرقلة لاعبه يسري بوزوق دون تدخل تحكيمي.

ولكن، اللحظة التي أثارت حنق الجماهير الرجاوية كانت في الدقيقة 17، حينما تعرض محسن بدة لتدخل وُصف بـ"الخطير" من لاعب الوداد مترجي، الذي نجا من بطاقة حمراء رغم توصية غرفة الفار بمراجعة اللقطة.

وتتوالى المواقف، لتصل إلى الدقيقة 66، حيث اعتبر النادي أن تدخل مهاجم الوداد نيانغ على خفيفي كان كافياً لإشهار بطاقة حمراء، لكن الحكم مرة أخرى لم يتدخل.

لم يكتفِ النادي بالمطالبة بمراجعة أداء الحكم صبري، بل طالب بتوقيفه نهائياً وتجريده من الشارة الدولية، في خطوة تعكس حجم الغضب داخل أسوار الفريق.

ولم تتوقف تداعيات هذه الأخطاء عند قرارات التحكيم فحسب، بل طالت أيضاً الحالة البدنية للاعبي الرجاء، حيث أشار البيان إلى أن الإصابات التي تعرض لها اللاعبون بسبب التدخلات العنيفة قد تؤثر على مشاركتهم في المباريات الحاسمة المقبلة.

هذا الوضع زاد من غضب الجماهير التي ترى أن فريقها لا يحظى بالحماية الكافية داخل الملعب.

على الجانب الآخر، لم يسلم المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو من الانتقادات، خاصة بعد سلسلة النتائج المخيبة للآمال التي حققها الفريق.

ست مباريات دون انتصار، وجمع خمس نقاط فقط من أصل 18 ممكنة، وضع سابينتو في موقف حرج أمام الجماهير التي بدأت تفقد صبرها، وكانت تأمل أن تكون هذه المباراة فرصة لاستعادة الأمل مع المدرب البرتغالي.

ومع تراجع الأداء، أصبحت الأصابع تشير إلى كل الاتجاهات، بين تحميل المسؤولية للمدرب أو للاعبين، وحتى للحكام.

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس لكرة القدم المغربية، حيث تتزايد الضغوط لإصلاح التحكيم وتطويره.

ومع تراجع الأداء، أصبحت الأصابع تشير إلى كل الاتجاهات، بين تحميل المسؤولية للمدرب أو للاعبين، وحتى للحكام.

آخر الأخبار