اشتوكة آيت باها: العاملات والعمال الزراعيون يحتجون ويطالبون بالزيادة في الأجر

أمينة المستاري
احتج صباح اليوم الإثنين العشرات من العاملات والعمال الزراعيين باشتوكة آيت باها، للتنديد بظروف عملهم التي وصفوها بالاستغلال والظلم والتعسف في ضيعات الإقليم، مطالبين في الوقت ذاته بتحسين أوضاعهم المعيشية، والزيادة في أجورهم التي لا تتلاءم مع الأعمال التي ينجزونها وهو ما يتسبب في تكريس وضع غير لائق بهم وبأسرهم، وعدم احترام أرباب العمل للقوانين لاسيما التصريح بعمالهم في صندوق الضمان الاجتماعي، وتظل مجموعة من القوانين شكلية فقط.
ومن بين أهم المطالب التي رفعوها توفير بيئة عمل آمنة وتوفير تغطية صحية وتأمين في حالة حوادث العمل والتي يتعرض لها العمال من حين لآخر، خاصة حوادث انقلاب سيارات نقلهم لا تتوفر على شروط السلامة، وتوفير حماية اجتماعية.
العمال حولوا الوقفة إلى مسيرة نحو مقر العمالة بعد أن وقعت مشاداة فيما بين موافق على الالتحاق بالضيعات وبين معارض، ونتج عنها توقيف بعض العمال من طرف القوات المساعدة.
وقد سبق أن سجلت حوادث عديدة لعمال وعاملات لا ذنب لهم ولهن سوى البحث عن لقمة عيش، في ضيعات شاسعة يستغلون فيها أبشع استغلال من ساعات عمل طويلة، وأجر زهيد لا يتعدى 80 درهما، إضافة إلى الحرمان من مجموعة من الحقوق كالحقوق النقابية والتعويض عن حوادث العمل وكذا توفير سيارات نقل العمال من مركز العمل نحو مقرات سكنهم، علما أن "سيارات الموت" التي تنقلهم تسجل حوادث مميتة من حين لآخر.
وتعتبر العاملات والعمال الزراعيون أن ضمان أدنى شروط العمل الإنسانية تعتبر ضرورة، إضافة إلى الزيادة في الأجور التي يتقاضونها والتي من شأنها أن تحسن من مستواهم المعيشي.