بعد تفكيك خلية إرهابية خطيرة.. إسبانيا تثمن مجهودات أجهزة الأمن المغربية

سمير الحيفوفي

ثمنت السلطات الإسبانية، المجهودات التي بذلتها الأجهزة الأمنية المغربية لتفكيك شبكة إرهابية من تسعة أفراد، حجرة اعتقال ستة منهم في الجارة الشمالية، محيلة على أن هذه الخلية كانت تنوي تنفيذ هجمات خطيرة تستهدف أمن الإسبان.

وأصدرت المحكمة الوطنية بمدريد، يوم أمس الاثنين، قرارا يقضي بسجن ستة أفراد من الخلية المفككة، والذين اعتقلوا فوق أراضي إسبانيا، وهو القرار الذي جاء بناء على ما ترسب من تحقيقات تفيد بخطورة مخططات الخلية الإرهابية.

ونقلت وكالة "EFE" للأنباء عن مصادر أمنية أن الخلية الجهادية، التي جرى تفكيكها في عملية مشتركة مع الأجهزة الأمنية المغربية، وأسفرت عن اعتقال تسعة أفراد، كانت تشكل "تهديدا حقيقيا"، وكانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية عنيفة.

وكانت السلطات المغربية اعتقلت بمدينة الفنيدق، ثلاثة أفراد من أعضاء الخلية الذين يتبنون الفكر الداعشي، ليكتمل عقد الشبكة بعدما اعتقلت السلطات الإسبانية ستة آخرين في 22 من شهر نونبر الجاري، بكل من العاصمة مدريد ومدينة "إيبيزا".

ووفق وكالة الأنباء الإسبانية، فقد روج أعضاء الخلية لمنشورات داعشية، كما أنهم يتسمون بالقسوة والعنف، وقد أكدوا أنهم كانوا يحضرون لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة.

من جهتها أوردت صحيفة "Tele Madrid"، أن المحققين تعقبوا أعضاء الخلية منذ 2023، وكانوا يحضرون لعملية إرهابية تستهدف الإسبان وأفراد الطائفة اليهودية في كل من إسبانيا والمغرب، كما أنهم أبدوا عزمهم على الانتقال إلى مناطق القتال في المناطق التي تسيطر عليها فصائل التنظيمات الإرهابية، جنوب الجزائر.