برلماني من الأصالة والمعاصرة يطالب بحماية الأطفال التلاميذ من "عدسات" المعلمين
فاس: رضا حمد الله
ساءل برلماني من الأصالة والمعاصرة، وزير التربية الوطنية حول الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من انتشار ظاهرة تصوير أطفال وتلاميذ ونشر مقاطع فيديو عفوية لهم في منصات التواصل الاجتماعي، دون احترام لخصوصياتهم سيما داخل المؤسسات التعليمية.
وتحدث البرلماني عبد الرحمان وافا في سؤاله الكتابي للوزير، عن ضرورة حماية التلاميذ الصغار من عدسات المعلمين سيما أنها تهدد براءتهم وقد تتسبب في مضاعفات نفسية غير محمودة العواقب، داعيا إلى احترام خصوصياتهم داخل المؤسسات التعليمية.
وأوضح أن المعلمين مفروض أن يكونوا اول من يحرص على حماية حقوق المتعلم وسلامته، بدلا من مساهمة البعض في خلق بيئة قد تعرض الأطفال للتنمر والتشهير، كسلوك "لا يمثل فقط إخلالا بدورهم المهني، بل يشكل أيضا انتهاكا أخلاقيا وتربويا يهدد الثقة بين التلاميذ والمربين".
وأكد في سؤاله أن تصوير الأطفال دون إذن مسبق من أوليائهم أو المؤسسات التعليمية، "يمثل انتهاكا واضحا لحقهم في الخصوصية"، خاصة أن نشر بعض المقاطع يفتح الباب أمام تنمر زملائهم ومحيطهم ما يزيد من تعرضهم إلى الضغط النفسي والإحساس بالخجل.
ورأى أن عملية تصوير الأطفال التلاميذ يقوم بها في كثير من الحالات معلمون في سلوك غير مقبول، داعيا إلى حماية الأطفال من هذه الظاهرة وفرض قواعد صارمة تمنع التصوير داخل الفصول الدراسية دون إذن مسبق، مع الحرص على توفير توعية مستمرة للأطر التعليمية.
وجاء سؤال البرلماني لوزير التربية الوطنية على إثر انتشار فيديوهات لأطفال تلاميذ آخرهم ذاك الذي يعاتب معلمته على مخاطبته بصوت مرتفع، الذي انتشر بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي ودفع عائلته للتشكي لدى النيابة العامة قبل تنازلها عن شكايتها بعد فتح تحقيق.
